اقتصاد

أرامكو تتجاوز تقلبات السوق وتحقق 104 مليارات: ما وراء الأرقام الضخمة؟

أعلنت شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو” اليوم عن نتائجها المالية للربع الثالث من عام 2025، حيث أظهرت أداءً قويًا يعكس قدرتها على التكيف مع ظروف السوق العالمية. بلغ صافي الدخل المعدل 104.92 مليار ريال، أي ما يعادل 27.98 مليار دولار، مما يدل على قدرة الشركة على الحفاظ على استقرارها المالي وسط تقلبات أسواق الطاقة العالمية.

أرباح نقدية مستدامة

أكدت أرامكو في بيان لها أنها ستوزع أرباحًا نقدية إجمالية قدرها 80.1 مليار ريال، أي ما يعادل 21.37 مليار دولار، على المساهمين عن الربع الثالث من عام 2025. تأتي هذه التوزيعات في إطار الأرباح الأساسية بالإضافة إلى التوزيع الرابع المرتبط بالأداء، الذي يستند إلى النتائج السنوية الكاملة لعام 2024، مما يعكس التزام الشركة بسياسة توزيع الأرباح المستدامة والمتزايدة، والتي تعد إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجيتها طويلة الأمد.

تفاصيل الأداء المالي

أوضحت الشركة أن إجمالي التعديلات المالية بلغ 3.91 مليار ريال، أي ما يعادل 1.04 مليار دولار، تعود أغلبها إلى انخفاض القيمة وبعض التخفيضات التشغيلية. وفيما يتعلق بالاستحقاقات الضريبية، فقد تم تعديل بعض الضرائب وفقًا للقوانين المعمول بها. كما أكد مجلس إدارة الشركة على هذه التوزيعات خلال اجتماعه في 3 نوفمبر 2025، مما يعكس الشفافية والامتثال للتنظيمات المالية دون أي ملاحظات من الجهات الرسمية.

توسع استراتيجي في قطاع الغاز

كشفت أرامكو أيضًا عن استراتيجيتها الرامية لزيادة الطاقة الإنتاجية لغاز البيع، حيث تستهدف زيادة الإمدادات من أكثر من 60% إلى نحو 80% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات الإنتاج في عام 2021. يتوقع أن يبلغ الإجمالي نحو ستة ملايين برميل من المكافئ النفطي يوميًا، مما يعزز مكانتها كمورد موثوق للطاقة على مستوى العالم ويدعم خطط المملكة في تنويع مصادرها الاقتصادية في إطار رؤية السعودية 2030.

تصريحات القيادة التنفيذية

صرح المهندس أمين بن حسن الناصر، رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، بأن نتائج الربع الثالث تعكس قوة الشركة في التكيف مع التغيرات الجديدة في السوق. وأشار إلى أن أرامكو تمكنت من زيادة الإنتاج بتكلفة إضافية طفيفة، مع استمرار توريد النفط والغاز والمنتجات المرتبطة بهما بشكل موثوق، مما ساهم في تحقيق أداء مالي قوي ونمو في الأرباح الفصلية، مثبتًا متانة الشركة وثقة المستثمرين في توجهاتها المستقبلية.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى