اقتصاد

أسعار اليوم: الذهب يثبت قرب مستويات قياسية بانتظار بيانات الوظائف وتخفيض الفائدة

يشهد سوق الذهب تحركات هادئة بالقرب من الحد الأقصى القياسي الذي تم تسجيله في الجلسة السابقة، مع استعداد المستثمرين لتقرير الوظائف الأمريكي المرتقب الأسبوع الحالي، والذي قد يعزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة. تم تداول السعر الفوري للذهب حول 3561.97 دولاراً للأونصة بعد أن حقق رقماً قياسياً بلغ 3578.50 دولاراً يوم الأربعاء. وفي حين تراجعت عقود ديسمبر الآجلة بنسبة 0.4%، لتسجل حوالي 3619.40 دولاراً، تعكس هذه التوجهات مزيجاً من جني الأرباح على المدى القصير وترقب المحفزات الاقتصادية المقبلة والتي ترتبط بالسياسة النقدية الأمريكية.

استقرار المعادن النفيسة الأخرى

مدد الهدوء النسبي ليشمل باقي المعادن النفيسة، حيث استقرت الفضة بالقرب من 41.19 دولاراً للأونصة. يعود هذا الاستقرار إلى توازن الطلب الصناعي القوي مع تحولات شهية المخاطرة في الأسواق. في الوقت نفسه، ارتفع البلاتين بنسبة 0.2% ليصل إلى حوالي 1423.63 دولاراً، بينما سجل البلاديوم تراجعاً بنسبة 0.6% ليقترب من 1140.50 دولاراً. تبقى تحركات هذه المعادن حساسة تجاه تغييرات الدولار والعوائد الأمريكية، لاسيما مع قرب صدور بيانات سوق العمل التي قد تؤثر على توقعات أسعار الفائدة للفيدرالي الأمريكي في الأسابيع القادمة.

توقعات مستقبلية لسوق الذهب

ترتبط القمم التاريخية للذهب بزيادة توقعات التيسير النقدي. حيث تشير التقارير الحالية إلى أن اختراق مستويات 3570-3580 دولاراً جاء نتيجة لرهانات متزايدة على خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر، مما عزز الطلب على الملاذات الآمنة وأبقى الأسعار قريبة من أعلى مستويات العام. ينتظر المستثمرون مؤشرات واضحة من بيانات الوظائف بشأن قوة سوق العمل، والتي قد تؤثر على فارق الأسعار بين السوق الفوري والآجل في حالة ارتفاع احتمالات الخفض بمقدار 25 نقطة أساس أو أكثر.

على الجانب الآخر، تكشف بعض البيانات عن تراجع بسيط في السعر الفوري، حيث انخفض بنسبة 0.3% وصولاً إلى منطقة 3546-3562 دولاراً بسبب عمليات جني أرباح سريعة. بينما تتراوح العقود الآجلة في نطاقات أوسع بالقرب من 3605-3635 دولاراً، يشير هذا إلى حساسية مفرطة تجاه العناوين الاقتصادية وبيانات الوظائف المتوقعة، مما قد يتسبب في زيادة التذبذب على المدى القصير قبل اتضاح الرؤية النقدية في النصف الثاني من شهر سبتمبر.

في المشهد العام، لا يزال الذهب مدعوماً بعوامل متعددة تشمل تباطؤاً محتملاً في سوق العمل الأمريكي، وتوقعات بخفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتفرقة. يتعين على المتداولين مراقبة مستويات 3550 و3600 كنقاط فنية هامة في الجلسات المقبلة. ومع بقاء الفضة بالقرب من نطاق 40-41 دولاراً وتباين أداء البلاتين والبلاديوم، يبقى مصير المعادن الثمينة مرهوناً بإشارات السياسة النقدية الأمريكية، والتي قد تحدد ما إذا كانت القمة الحالية بمثابة محطة استراحة أو بداية موجة صعود جديدة. المصدر

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى