سجلت أسعار الذهب العالمية اليوم، الاثنين، قفزة تاريخية لتصل إلى 3900 دولار للأوقية، مما يعكس زيادة الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية والمالية. تعكس هذه الزيادة المخاوف من توقف أنشطة الحكومة الأمريكية وتنامي التوقعات بخفض أسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين لتعزيز حيازاتهم من الذهب.
ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب
وفقاً لبيانات وكالة رويترز، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4 بالمئة، ليصل إلى 3900.40 دولار للأوقية. بينما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب، المقرر تسليمها في ديسمبر، بنسبة 0.5 بالمئة لتسجل 3926.80 دولار. هذا يعكس استمرار النشاط الشرائي في الأسواق العالمية واهتمام المستثمرين بالأصول الآمنة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الغير مستقرة في الولايات المتحدة.
أداء مستقر للذهب على مدى عامين
حقق الذهب ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية عام 2025، مع زيادة تصل إلى 49 بالمئة حتى الآن، بعد أن شهد زيادة بنسبة 27 بالمئة في عام 2024. يُعزى هذا الأداء إلى استمرار البنوك المركزية في العالم بزيادة مشترياتها من الذهب، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالمعدن، مع انخفاض قيمة الدولار الأمريكي ورغبة المستثمرين الأفراد في التحوط ضد المخاطر.
العوامل المؤثرة في سعر الذهب
يرى المحللون أن استمرار ضعف الدولار الأمريكي وزيادة توقعات خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي يعززان من جاذبية الذهب، الذي يحتفظ بقيمته في أوقات التضخم. كما تسهم التوترات الجيوسياسية المتزايدة وتراجع الثقة في بعض الأسواق المالية في تعزيز الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ استثماري آمن. في حين تركز الأنظار على الاتجاهات الحالية، يتوقع أن تواصل الأسعار جذب المستثمرين الباحثين عن الاستقرار.
بينما يشهد الذهب إداءً قويًا، فإن بقية المعادن النفيسة حققت نتائج متباينة؛ حيث استقر سعر الفضة عند 47.98 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.5 بالمئة ليصل إلى 1613.15 دولار. في حين صعد البلاديوم بنسبة 0.2 بالمئة ليبلغ 1263 دولارًا. تظل الأنظار متوجهة نحو تحركات الذهب التي قد تعيد تشكيل مشهد الأسواق العالمية في الأشهر المقبلة.
