شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الخميس، مما يعكس تعافيًا جزئيًا من الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة. يأتي هذا الارتفاع وسط حالة من الترقب للاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي قد يؤثر بشكل كبير على أسواق الطاقة.
ارتفاع العقود الآجلة
سجلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة بقيمة 28 سنتًا، أي ما يعادل 0.43 بالمئة، لتصل إلى 65.91 دولارًا للبرميل. بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 23 سنتًا، أو بنسبة 0.37 بالمئة، مسجلة مستوى 62.89 دولارًا للبرميل. هذا الارتفاع يأتي كتفاعل فني بعد موجة من عمليات البيع التي أثرت على الأسعار سابقًا.
العوامل المؤثرة في السوق
يُرجع المتعاملون في أسواق النفط هذا التعافي إلى عمليات الشراء الفنية والتفاؤل الحذر بشأن الاجتماع المرتقب بين واشنطن وموسكو. تلعب التطورات الجيوسياسية دورًا محوريًا في تحركات الأسعار، حيث يراقب المستثمرون تحديدًا نتائج اللقاءات الدولية التي قد تؤثر على الإنتاج أو إمدادات النفط.
على الرغم من هذه الزيادة في الأسعار، إلا أن المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي لا تزال قائمة في ضوء التحديات الاقتصادية التي تواجهها دول كبيرة في استهلاك الطاقة. التوقعات القصيرة المدى تشير إلى احتمال تعرض أسعار النفط لتقلبات نتيجة الأخبار السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى المؤشرات الفنية التي تحدد توجهات المضاربين في السوق.
يعتبر المحللون أن أي إشارات على تعاون بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن قضايا الطاقة قد تدعم الأسعار موقتًا، لكن النتيجة النهائية لا تزال مرتبطة بالعوامل الأساسية الخاصة بالعرض والطلب. تسيطر حالة من الحذر والأمل في الأسواق، بينما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية عالمية إضافية توضح اتجاه الطلب على النفط في المستقبل.
تتأرجح أسعار النفط ضمن نطاقات محدودة مقارنة بالقفزات السابقة، مما يشير إلى أن السوق لا يزال في حالة بحث عن محفزات قوية. هذه التقلبات ليست جديدة، حيث أثبتت أسواق الطاقة قدرتها على التفاعل السريع مع أي مستجدات سياسية أو اقتصادية. على المستثمرين متابعة الاجتماع الأمريكي الروسي عن كثب، حيث يمكن أن تسفر نتائجه عن تأثيرات مباشرة أو غير مباشرة على أسواق النفط العالمية.
في ظل هذه الظروف، يظل السؤال مطروحًا حول ما إذا كان هذا الارتفاع يعكس بداية لموجة صعود جديدة، أم أنه مجرد ارتداد مؤقت قبل العودة إلى التراجعات.
