استقرار النفط فوق 67 دولارًا مع ترقب عقوبات جديدة ضد روسيا

استقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد موجة مكاسب استمرت يومين، حيث تأثرت الأسواق بترقب فرض عقوبات أوروبية جديدة على روسيا، فضلاً عن تقييم احتمالات تشديد القيود على صادراتها النفطية. يأتي ذلك في وقت ينتظر فيه المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
أسعار النفط تواصل الثبات
تداول خام برنت فوق مستوى 67 دولاراً للبرميل بعد أن سجل ارتفاعاً بنسبة 1.6% في جلستي التداول السابقتين، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط قرب 63 دولاراً، مما يعكس توازن الأسواق بين توقعات الطلب ومخاوف الإمدادات.
ضغوط العقوبات الأوروبية
ذكرت مصادر مطلعة أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على شركات في الهند والصين يشتبه في أنها تسهل تجارة النفط الروسي. من المتوقع أن تستهدف هذه الخطوة تضييق الخناق على موسكو ضمن حزمة قيود جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً.
مخاوف الإمدادات تدعم الأسعار
يرى محللو الأسواق أن المخاوف المتزايدة من انقطاع الإمدادات من روسيا، التي تسهم بأكثر من 10% من الإنتاج العالمي، تظل عاملاً أساسياً في دعم أسعار الخام. إذ إن أي تراجع في المعروض العالمي سيترك تأثيراً مباشراً على مستويات الأسعار.
ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي
ينتظر المتعاملون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر عقده اليوم وغداً، حيث من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة. هذا الخفض قد يعزز الطلب على الوقود من خلال تقليل تكاليف الاقتراض وتحفيز النشاط الاقتصادي في أكبر اقتصاد مستهلك للطاقة.
مستقبل السوق النفطي
يرى خبراء الطاقة أن استمرار التوترات الجيوسياسية المقترنة بالعقوبات المحتملة سيجعل السوق عرضة لتقلبات واسعة خلال الفترة المقبلة. في حالة أي خفض في الفائدة الأمريكية، قد يوفر ذلك دعماً إضافياً للأسعار، مما قد يدفع النفط إلى مستويات أعلى مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري.