أعلنت وزارة التعليم السعودية عن تطبيق عقوبات جديدة تتعلق بالغياب غير المبرر للطلاب، وذلك بدءًا من انطلاق العام الدراسي الجديد الذي يشمل تطبيق قواعد صارمة تبدأ من يوم الأحد. يهدف هذا القرار إلى تحسين انضباط الطلاب وتعزيز قيم المشاركة والانتماء الوطني في المدارس.
عقوبات الغياب غير المبرر
بموجب القرار الجديد، سيتم حسم درجة واحدة من درجة المواظبة عن كل يوم دراسي يغيب فيه الطالب بدون عذر مقبول، وفقًا للقواعد التنظيمية المحددة في دليل الوزارة لتقييم سلوك ومواظبة الطلاب. يتولى المعلمون تسجيل حالات الغياب يوميًا في نظام “نور” أو عبر منصات التعليم المدرسي. وعند عدم تقديم عذر مقبول، تُخصم الدرجة من المواظبة، كما يتعذر على الطالب الحصول على الدرجة الكاملة في الأنشطة والتفاعل في المواد التي تغيب عنها.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إلغاء إمكانية إعادة الاختبارات القصيرة أو تعويض درجات المشاركة للطلاب الذين يتغيبون بدون أعذار مقبولة. يعد هذا القرار خطوة نحو تحقيق الانضباط داخل المدارس والحرص على البيئة التعليمية.
الأهداف التربوية وراء القرار
تشير قواعد السلوك والمواظبة إلى أن الهدف من هذه الإجراءات هو تعزيز الانضباط وزيادة التفاعل الإيجابي بين الطلاب، بالإضافة إلى الحد من الغياب غير المبرر. تعتبر المواظبة جزءًا أساسيًا من التقييم الفصلي، وتهدف وزارة التعليم من خلال هذه الإجراءات إلى التخفيف من الغياب وتعزيز السلوك الإيجابي.
آلية قبول الأعذار والاستثناءات
وضعت الوزارة شروطًا لقبول الأعذار، حيث يتم إعفاء الطلاب من الأثر السلبي للخصم في حالة تقديم عذر مقبول خلال خمسة أيام عمل من تاريخ الغياب. كما يُقبل العذر بعد هذه المدة بشرط وجود أسباب واضحة، مع ضرورة إدخال الأعذار قبل نهاية الفصل الدراسي.
يتوقع أن تُساهم هذه الإجراءات في تنشيط الحوار بين أولياء الأمور والمعلمين حول كيفية التعامل مع غيابات الطلاب، مما قد يؤدي إلى توفير دعم إضافي للطلاب المتأثرين. كما أن هناك حاجة ملحة لضبط متابعة الحضور من خلال الحملات الإعلامية والتعليمية داخل المدارس.
سيكون التطبيق الفعال لهذه القرارات في المدارس هو التحدي الأكبر، حيث يجب تعزيز التواصل الواضح مع أولياء الأمور لضمان فهمهم للتفاصيل المتعلقة بالعقوبات وسبل تفاديها من خلال تقديم الأعذار المناسبة في الوقت المحدد.
