أخبار السعودية

السعودية تسجل رقمًا قياسيًا تاريخيًا في أعداد المعتمرين منذ انطلاق موسم 1447

يشهد موسم العمرة هذا العام تدفقًا متزايدًا للمعتمرين والزائرين القاصدين المدينة المنورة، في مشهد إيماني وروحاني يعكس مكانة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن. وقد سخرت مختلف القطاعات الحكومية والخدمية كامل طاقاتها البشرية والتقنية لتقديم منظومة متكاملة من التسهيلات، مما يضمن للزائر رحلة ميسرة منذ لحظة قدومه وحتى انتهاء مناسكه.

السعودية تعلن عن رقم قياسي تاريخي للمعتمرين

يعد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي محطة رئيسية لوصول أفواج المعتمرين من داخل المملكة وخارجها، حيث تعمل الجهات المختصة على استقبال ضيوف الرحمن وتوفير كافة الخدمات التي يحتاجون إليها فور وصولهم. تتوزع الخدمات المقدمة بين النقل والإرشاد والإعاشة، مما يحقق تجربة سفر آمنة ومريحة، ويضمن انتقالهم إلى وجهاتهم المختلفة في المدينة المنورة بسلاسة عالية. كما تم تعزيز أدوار فرق المساندة لتقديم الدعم الفوري وتلبية الاحتياجات الطارئة للمعتمرين.

المسجد النبوي ومنظومة خدمات متكاملة

في المسجد النبوي الشريف، يتجلى المشهد الإيماني مع تدفق جموع المصلين والزائرين من مختلف الجنسيات. وضعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي بالتعاون مع الشركاء خططًا خدمية شاملة تغطي المسجد وساحاته والمناطق المحيطة به، بما في ذلك المنطقة المركزية. كما يتم تنظيم جولات ميدانية للمعالم والمزارات التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية، بهدف إثراء تجربة الزائر وربطها بتاريخ المدينة المنورة ومكانتها الروحية.

ميقات ذي الحليفة مركز استقبال وإعداد المعتمرين

يحظى ميقات ذي الحليفة، الذي يخضع لإشراف هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، بكثافة متنامية في أعداد المعتمرين خلال الموسم، حيث يمثل نقطة انطلاق أساسية لأداء النسك. وقد جرى تسخير الإمكانيات البشرية والتقنية لتقديم خدمات موسمية متكاملة، تشمل الإرشاد، النظافة، وتسهيل إجراءات الإحرام، مما يعكس العناية الكبيرة بتجربة الزائر ويضمن له الانتقال بانسيابية نحو أداء مناسكه في أجواء روحانية مهيأة.

لا يقتصر حضور الزوار على المسجد النبوي والميقات، بل تمتد الرحلة إلى الجوامع التاريخية في المدينة المنورة، التي تستقطب أعدادًا كبيرة من المصلين والمهتمين بالتعرف على إرثها التاريخي. توفر هذه الجوامع بيئة خدمية متكاملة تساعد الزائر على أداء صلواته والتأمل في تاريخ ارتبط ارتباطًا وثيقًا بالسيرة النبوية، مما يجعل الزيارة أكثر عمقًا وإثراء روحانيًا ومعرفيًا.

تأتي هذه الجهود كجزء من التوجه الاستراتيجي للمملكة الذي يضع خدمة ضيوف الرحمن في مقدمة الأولويات. فالتكامل بين مختلف الجهات العاملة في المطار، المسجد النبوي، الميقات، والجوامع التاريخية، يعكس رؤية واضحة تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات وتيسير المناسك للمعتمرين والزائرين، بما يضمن لهم رحلة إيمانية ثرية تتوج بالسكينة والراحة.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى