تحليل أساسي وفني لسهم أرامكو يحدد نقاط الدخول الموصى بها في سبتمبر 2025

تشهد أسهم أرامكو السعودية في سبتمبر 2025 حركة داخل نطاق سعري ضيق يتسم بالحذر، ومع ذلك تظل الأسس الاقتصادية داعمة على المدى المتوسط، وذلك رغم التحديات التي تواجهها بسبب تراجع أسعار النفط وزيادة الإنفاق الرأسمالي.
التحليل الأساسي والفني لسهم أرامكو
في بداية الشهر، يتداول سعر السهم بالقرب من أربعة وعشرين ريالا، مع ميل طفيف نحو التراجع مقارنة بفصل الصيف. ويبرز للمستثمرين مستويان رئيسيان يؤثران في قراراتهم: القاع السنوي عند ثلاثة وعشرين ريالا وأربعين هللة، والمتوسط المتحرك لمئتي يوم الذي يتواجد حول أربعة وعشرين ريالا. وتوضح هذه المعطيات وجود ثلاثة مسارات محتملة للدخول وفقًا لشهية المخاطرة وأفق الاستثمار.
نتائج أرامكو للأشهر الستة الأولى
حققت أرامكو نتائج مالية قوية للنصف الأول من العام، حيث أكدت التزامها بتوزيعات الأرباح على الرغم من تراجع التدفقات النقدية الحرة مقارنة بالفترة المماثلة بسبب ظروف السوق. وقد أقر مجلس الإدارة في الربع الثاني توزيعاً أساسياً بقيمة واحد وعشرين مليارا ومئة مليون دولار، مع الحفاظ على موثوقية الإمداد بنسبة مئة في المئة والاستمرار في مشاريع حقل الجافورة والحقول البحرية.
تظهر بيانات علاقات المستثمرين خطة توزيع أساسية خلال عام 2025 بسعر يقارب ثلاثمئة وسبعين هللة لكل سهم، مما يعزز تقييم المستثمرين حول استدامة عوائد التوزيع خلال الأشهر القادمة.
التحليل الفني للرؤية المستقبلية
من الناحية الفنية، يتحرك السهم فوق القاع السنوي عند ثلاثة وعشرين ريالا وأربعين هللة، مع وجود المتوسط المتحرك لمئتي يوم حول ثلاثة وعشرين ريالا وثمانية وتسعين هللة، مما يشير إلى وجود مقاومة قريبة. نطاق التداول القريب يتراوح بين ثلاثة وعشرين ريالا وستين هللة وأربعة وعشرين ريالا ونصف، وأي إغلاق يومي فوق المتوسط الطويل قد يُعتبر إشارة أولية لتحسن الزخم. في المقابل، أي تراجع دون مستوى ثلاثة وعشرين ريالا وأربعين هللة قد يؤدي إلى اتجاه هبوطي نحو مستويات دعم أدنى.
بالنسبة لنقاط الدخول، يُنصح المستثمرون ذوو الأجل القصير بالدخول الدفاعي التدريجي قرب منطقة الدعم بين ثلاثة وعشرين ريالا وستين هللة وثلاثة وعشرين ريالا وأربعين هللة مع وضع وقف خسارة عند ثلاثة وعشرين ريالا وعشرين هللة. ويستهدفون العودة إلى محيط أربعة وعشرين ريالا. أما المستثمر المتحفظ، فإن انتظار الإغلاق اليومي فوق المتوسط المتحرك لمئتي يوم قد يعزز فرص الوصول لمستويات أعلى. في حين أن استراتيجية الاختراق تتطلب الشراء عند تجاوز واضح لأربعة وعشرين ريالا ونصف.
يتعين على المستثمر المتوسطة وطويلة الأجل الاستفادة من استراتيجية متوسط التكلفة من خلال الشراء الدوري خلال سبتمبر وما بعده بناءً على استدامة التوزيعات الأساسية والميزانية القوية للشركة، خصوصًا مع خطط المشاريع الكبرى في مجالات الغاز والطاقة.