تقرير رسمي: 15.6٪ من مستخدمات بلايستيشن في السعودية من الإناث

كشف تقرير حديث صادر عن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في السعودية أن 15.6٪ من مستخدمي جهاز الألعاب الشهير “بلايستيشن” في المملكة هم من الإناث، مما يعكس تحولا واضحا في اهتمام الفتيات بالتكنولوجيا والألعاب الإلكترونية التي كانت في السابق موجهة بشكل رئيسي للذكور.
توسيع قاعدة اللاعبات في السعودية
تظهر بيانات التقرير أن نسبة 15.6٪ تعكس زيادة عدد اللاعبات في المملكة، خاصة من الفئة العمرية بين 15 إلى 30 عامًا. وتتراوح اهتمامات هؤلاء اللاعبات بين الألعاب الترفيهية الجماعية مثل FIFA وFortnite، وصولًا إلى الألعاب القصصية مثل The Last of Us وHorizon.
تغيير ثقافي في اهتمام الفتيات بالألعاب
يشير هذا التوجه إلى تقبل المجتمع لفكرة أن الفتيات يمكن أن يكون لديهن دور بارز في عالم الألعاب الإلكترونية، سواء من خلال الهوايات أو الاحتراف. تأتي هذه المستجدات في ظل دعم حكومي ملحوظ لتعزيز دور المرأة في مجالات التقنية والألعاب.
مبادرات لدعم الفتيات في التقنية والألعاب
أطلقت العديد من الجهات الرسمية والخاصة مبادرات تهدف إلى دعم الفتيات في مجالات البرمجة وتصميم الألعاب، بجانب تشجيعهن على المشاركة في البطولات الإلكترونية المحلية والعالمية. كذلك، تشهد الجامعات السعودية توسعًا في البرامج التقنية التي تشمل الطالبات، مما يسهم في إعداد جيل مبدع في هذا القطاع.
التحول الثقافي ونمو الاهتمام بالألعاب الرقمية
تشير هذه الأرقام إلى تحول ثقافي تدريجي في اهتمامات الجيل الجديد من السعوديات، اللواتي أصبحن أكثر انفتاحًا على استخدام التكنولوجيا وممارسة الألعاب كوسيلة للتسلية والتواصل وتطوير الذات. كما لعبت المنصات الاجتماعية دورًا كبيرًا في دعم هذه الثقافة، حيث تشارك الفتيات تجارب اللعب عبر منصات مثل يوتيوب وتويتش، مما يساهم في تعزيز جمهورهن.
توقعات مستقبلية لزيادة الإقبال النسائي في الألعاب
تتوقع الجهات المختصة ارتفاع نسبة الإناث في مجال الألعاب الإلكترونية خلال السنوات المقبلة، خاصة مع استمرار توسع خدمات الإنترنت وتوفر منصات تعليمية وترفيهية موجهة للفتيات. كما أن انخفاض تكلفة الأجهزة وتوفر ألعاب متنوعة تناسب جميع الأذواق قد يسهمان في زيادة هذا الإقبال.
أهمية قطاع الألعاب الإلكترونية في السعودية
تعتبر السعودية من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط في مجال الألعاب الإلكترونية، حيث تسعى من خلال برامج مثل “الرياضات الإلكترونية” ورؤية 2030 إلى تعزيز هذا القطاع وتحويله إلى مصدر اقتصادي واعد. ومن المتوقع أن تلعب النساء دورا محوريًا في هذا التحول، سواء كمستخدمات أو مطورات ومبدعات محتوى.