اختار محمد الهذلي أن يجعل من التقاعد نقطة انطلاق نحو تحقيق حلمه في ريادة الأعمال. بعد سنوات من العمل الحكومي، قرر استثمار خبرته العملية في مجال الميكانيكا عبر افتتاح ورشة خاصة، ليبدأ بذلك فصلًا جديدًا من حياته المهنية يعتمد على الشغف والعمل الحر.
من الوظيفة إلى المهنة الحرة
يقول الهذلي، في لقاء بث على قناة الإخبارية، إنه بدأ التفكير في الانتقال من الوظيفة الحكومية إلى العمل الحر قبل فترة. وقد وجد في مهنة الميكانيكا مجالًا ممتعًا ومناسبًا لاهتماماته، مما دفعه لاتخاذ خطوة الالتحاق بمعهد التدريب المهني. وقد تخرج منذ عام وشهرين فقط وبدأ مشروعه الخاص.
دمج الخبرة بالدراسة
أوضح الهذلي أنه حصل على عدة دورات في الميكانيكا والكهرباء أثناء وجوده في وظيفته السابقة. ساعدته هذه الدورات في تعزيز مهاراته التقنية، حيث مكّنه الجمع بين الخبرة العملية والدراسة الأكاديمية من تأسيس مشروع قوي قادر على المنافسة في السوق وتلبية احتياجات العملاء بكفاءة عالية.
استقطاب الشباب للتدريب
أكد الهذلي أن مشروعه لا يقتصر على تقديم خدمات الصيانة والإصلاح فحسب، بل يمتد ليشمل تدريب الشباب المهتمين بمجال الميكانيكا. وقد استقطب مجموعة من المتدربين إلى ورشته بهدف صقل مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، مما يسهم في دعم فرص التوظيف وتمكين الكفاءات الوطنية.
قدوة في العمل بعد التقاعد
تشكل تجربة الهذلي مثالًا ملهمًا لكيفية استثمار مرحلة ما بعد التقاعد في بناء مشروع ناجح. تعكس هذه التجربة روح المبادرة والإصرار على التعلم والتطوير، حيث تبرهن أن التقاعد يمكن أن يكون بداية لمسار جديد حافل بالإنجازات، خاصة عندما يقترن الشغف بالعمل مع الإصرار على التعلم المستمر وخدمة المجتمع.
