اقتصاد

أسعار الذهب الجديدة: لماذا يستمر ارتفاعه رغم تباطؤ الأسواق؟

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف في المعاملات الفورية، مدفوعة بتراجع الدولار الأميركي، الذي تأثر بالتوقعات المتزايدة حول احتمالية خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر المقبل. هذا التغيير يأتي في وقت تترقب فيه الأسواق قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن تعيينات مجلس محافظي البنك المركزي.

مكاسب محدودة في الأسواق الفورية والآجلة

سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 3372.97 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:57 بتوقيت غرينتش، بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة بنسبة أكبر بلغت 0.3% لتسجل 3442.20 دولارًا للأوقية. هذه المكاسب الطفيفة تعكس تفاعل السوق مع التغيرات المحتملة في السياسة النقدية الأميركية، بالإضافة إلى التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية التي تزيد من إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة مثل الذهب.

استقرار نسبي في المعادن النفيسة الأخرى

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، حافظت الفضة على استقرارها في المعاملات الفورية عند 37.83 دولارًا للأوقية. بينما سجل البلاتين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 1336.74 دولارًا، وحقق البلاديوم قفزة نسبية بلغت 0.7% ليصل إلى 1139.98 دولارًا للأوقية، مدفوعًا بتحسن الطلب الصناعي ومحدودية العرض.

الترقب يهيمن على مشهد السوق العالمية

تتجه أنظار المستثمرين نحو الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يُتوقع اتخاذ قرار بشأن خفض أسعار الفائدة، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل تراجع عوائد السندات. كما تشكل قرارات ترمب المنتظرة بشأن البنك المركزي عنصرًا قد يعيد تشكيل المزاج العام للأسواق المالية في الأسابيع المقبلة.

الذهب يبقى في دائرة الضوء

رغم أن نسبة الارتفاع الحالية تبدو محدودة، إلا أن الذهب يواصل إثبات مكانته كأداة تحوط موثوقة ضد التذبذبات الاقتصادية والسياسية. ومع استمرار الغموض المحيط بالسياسة النقدية الأميركية وتوقعات تباطؤ الاقتصاد العالمي، تبقى أسعار الذهب مرشحة لمزيد من التحركات خلال الفترة القادمة، مما يعزز اهتمام المستثمرين والمتابعين بهذا السوق الحيوي.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى