اقتصاد

أسعار الذهب تحقق قفزة تاريخية نتيجة توقعات الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الأربعاء، حيث تخطى المعدن الأصفر مستوى 3500 دولار للأونصة، مدعوماً برهانات المستثمرين على تراجع وشيك في أسعار الفائدة الأمريكية. تأتي هذه المكاسب في ظل توقعات بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة خلال اجتماعه المرتقب في 17 سبتمبر، مما يعزز من جاذبية الذهب باعتباره ملاذاً آمناً في ظل الأوضاع المالية المضطربة.

مكاسب قياسية في الأسعار

سجلت المعاملات الفورية للذهب ارتفاعًا بنسبة 0.2%، لتصل إلى 3540 دولارًا للأونصة، بينما صعدت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.4%، لتسجل 3607.60 دولارًا. وأظهر مؤشر “فيد ووتش” توقعات قوية تفيد بأن الفيدرالي الأمريكي قد يقوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما يزيد من مرتبة الذهب كاستثمار محوري في بيئة الفوائد المنخفضة.

حركة المعادن النفيسة الأخرى

وفي السياق نفسه، تباينت أسعار المعادن النفيسة الأخرى؛ فقد تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 40.81 دولارًا للأونصة. وعلى الجانب الآخر، ارتفع البلاتين بنسبة 0.6%، ليسجل 1412.30 دولارًا، بينما صعد البلاديوم بنسبة 1%، ليصل إلى 1145.70 دولارًا، مما يشير إلى اختلاف توجهات المستثمرين بين الملاذات الآمنة والاستثمار الصناعي.

خلفية اقتصادية وجيوسياسية

منذ بداية العام، حقق الذهب مكاسب كبيرة تجاوزت 30% بسبب حالة عدم اليقين الجيوسياسي الناتج عن استمرارية الحرب في أوكرانيا وتصاعد المواجهات في غزة، بالإضافة إلى الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد قوى اقتصادية كبرى. وهذا التفاقم للأزمات جعل الذهب الأداة الأساسية لحماية الثروات خلال الأوقات العصيبة.

يتوقع الخبراء أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب في المستقبل القريب، لا سيما إذا أقدم الفيدرالي على خفض الفائدة فعلاً. ويؤكدون أن المعدن النفيس أصبح جزءًا أساسيًا من استراتيجيات المستثمرين في ظل تزايد المخاطر العالمية، ومن المحتمل أن يشهد العام الحالي تحديات سعرية جديدة تؤكد الدهون المتزايد في الطلب على الذهب وتنميته كمعدن استراتيجي على المدى الطويل.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى