شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الاثنين، حيث اقتربت من تحقيق أعلى مستوى تاريخي لها. وقد استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 3586.81 دولارًا للأوقية، مما يعكس استمرار الطلب القوي على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة على مستوى العالم.
تراجع العقود الآجلة للذهب
على الرغم من الارتفاع في السوق الفورية، شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب، المتوقعة تسليم ديسمبر، تراجعًا طفيفًا بنحو 0.7% لتسجل 3626.10 دولارًا للأوقية. ويعكس هذا التراجع انتظار المستثمرين لمؤشرات اقتصادية جديدة قد تؤثر على اتجاه الأسعار في الأسابيع القادمة.
تراجع المعادن النفيسة الأخرى
لم يكن التأثير مقتصرًا على الذهب فحسب، بل طالت تراجعات الأسعار المعادن النفيسة الأخرى كذلك. فقد انخفضت أسعار الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 40.84 دولارًا للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 0.14% ليبلغ 1371.65 دولارًا. كما خارَجَ البلاديوم بنسبة 0.2% مسجلًا 1107.70 دولارات، مما يعكس تباينًا ملحوظًا في تحركات السوق.
الذهب كملاذ آمن في الأوقات المضطربة
يؤكد محللون أن قرب سعر الذهب من 3600 دولار يعكس ثقة المستثمرين بقدرته على مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية. يأتي ذلك في ظل التوترات الجيوسياسية وارتفاع توقعات التضخم، مما يجعل من المعدن الأصفر الخيار الأمثل للتحوط ضد المخاطر المالية.
مع اقتراب الأسعار من حاجز 3600 دولار، يتطلع المستثمرون إلى قرارات البنوك المركزية وتحركات الدولار لتحديد المسار المستقبلي. ووفقًا للخبراء، فإن أي إشارة نحو استمرار التضخم أو تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي قد تدفع بأسعار الذهب لمزيد من المكاسب، مما يعزز موقفه في المشهد الاستثماري العالمي خلال الفترة المقبلة.
