شهدت أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء زيادة ملحوظة، حيث ارتفع سعر الغرام بنحو خمسة ريالات في مختلف الأعيرة. يأتي هذا الارتفاع في وقت تتابع فيه الأسواق العالمية التطورات المؤثرة على المعدن النفيس، مما أثار اهتمام المستثمرين بشكل كبير.
ارتفاع تاريخي لأسعار الذهب العالمي
تزامن الارتفاع في السوق السعودي مع قفزة تاريخية لأسعار الذهب عالمياً، حيث سجل المعدن الأصفر أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3758.03 دولار للأوقية، مما انعكس مباشرة على الأسعار في السوق المحلية.
يرجع الخبراء هذا الارتفاع القياسي إلى التوقعات المتزايدة بشأن مواصلة خفض أسعار الفائدة الأمريكية، بالإضافة إلى التراجع الطفيف للدولار أمام العملات الأخرى. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تسليم ديسمبر بنسبة 0.3%، لتصل إلى 3787.60 دولار للأوقية، مما يزيد من جاذبية هذا المعدن النفيس للمستثمرين حول العالم.
وفقاً للبيانات، أعلن صندوق المؤشرات العالمي المدعوم بالذهب “إس بي دي آر جولد ترست” عن ارتفاع حيازاته إلى 1000.57 طن بعد أن كانت 994.56 طن فقط، ما يعكس الإقبال الكبير على الذهب كملاذ آمن. ومنذ بداية العام الجاري، ارتفع الذهب بنسبة 43%، مدفوعاً بعدة عوامل، منها الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية وازدياد مشتريات البنوك المركزية من المعدن النفيس.
أسعار الذهب في السوق السعودية
في السوق السعودية، سجل غرام الذهب عيار 24 نحو 451.78 ريال سعودي، أي ما يعادل 120.47 دولار. كما بلغ سعر غرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولاً في المملكة، نحو 395.31 ريال، أي ما يعادل 105.42 دولار، في حين بلغ سعر غرام الذهب عيار 18 حوالي 338.84 ريال، أي نحو 90.36 دولار.
فيما يخص السبيكة الذهبية، تراوحت أسعارها بين 1 غرام إلى كيلوغرام كامل، حيث سجلت سبيكة الذهب بوزن 1 غرام نحو 496.96 ريال، أي ما يعادل 132.52 دولار. في حين وصلت السبيكة ذات العشرة غرامات إلى 4644.31 ريال، ما يعادل 1238.48 دولار. بينما سجل سعر سبيكة الذهب بوزن 50 غراماً حوالي 22905.30 ريال، أي ما يعادل 6108.08 دولار. أما السبيكة الذهبية بوزن كيلوغرام واحد فقد بلغ سعرها 454943.46 ريال، ما يعادل 121318.26 دولار.
نظرة مستقبلية
تدفع هذه الأرقام القياسية السعوديين إلى التساؤل حول مستقبل أسعار الذهب، خصوصاً في ظل التغيرات المتسارعة في السياسات النقدية العالمية. ويعتبر الذهب محورياً في استراتيجيات الأفراد والمؤسسات، سواء كأداة للتحوط من التضخم أو كملاذ آمن في مواجهة التقلبات الاقتصادية.
مع ارتباط هذه التطورات برؤية السعودية 2030 التي تشجع على تنويع الاستثمارات، يبقى سوق الذهب المحلي لاعباً أساسياً في رسم معالم المشهد المالي المقبل للمملكة.
