ارتفاع أسعار الذهب بدعم من تراجع الدولار أمام المعدن الأصفر بقيادة المستثمرين

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً اليوم في السوق الفوري، حيث سجلت الجلسة الرابعة على التوالي من الارتفاع، مدعومة بتراجع الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية. أدت بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة إلى تعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن. وفقاً لوكالة رويترز، ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,375.89 دولاراً للأوقية، في حين سجلت العقود الآجلة للذهب الأميركية نفس النسبة لتصل إلى 3,430.40 دولاراً.
تأثير انخفاض العوائد على أسعار الذهب
ساهم انخفاض العائد على سندات العشر سنوات إلى أدنى مستوياتها خلال شهر في دعم ارتفاع أسعار الذهب. عززت هذه الظروف الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر، مع تقديرات تشير إلى احتمال خفض يفوق 90%.
أسعار المعادن النفيسة الأخرى
فيما يتعلّق ببقية المعادن النفيسة، شهدت الفضة ارتفاعاً بنسبة 0.1% لتصل إلى 37.44 دولاراً للأوقية، بينما ارتفعت أسعار البلاتين إلى 1,330.31 دولاراً بنسبة مشابهة. سجل البلاديوم أيضاً زيادة بنسبة 0.2% ليصل سعره إلى 1,204.25 دولاراً للأوقية، مما يعكس اتجاهاً عاماً يؤيد الاستثمارات الآمنة في هذه الظروف.
بيانات التوظيف الأميركية وتأثيرها
تأتي هذه الارتفاعات في ظل بيانات توظيف أميركية جاءت أقل من التوقعات، مع مراجعات كبيرة في بيانات شهري مايو ويونيو. زادت هذه المعطيات من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وسوائل التضخم، حسبما أوردته تقرير رويترز.
التوقعات الفنية لأسعار الذهب
من الناحية الفنية، أشار المحللون إلى وجود مقاومة متوقعة للذهب بالقرب من مستوى 3,450 دولاراً للأوقية، ما لم تتوفر محفزات إضافية قوية تدفع الأسعار للارتفاع فوق هذا المستوى.
تقلبات الأسواق وديناميكيتها
شهدت الأسواق تقلبات ملحوظة في تعاملات المعادن، حيث ساهمت عوامل مثل عدم اليقين من الرسوم الجمركية واقتراب خفض الفائدة في خلق بيئة تداول متذبذبة ولكن داعمة لارتفاع الذهب. أشار تقرير من بلومبرغ إلى هذه الدينامية وربطها بضعف البيانات الأميركية.
التوقعات المستقبلية للذهب
بسبب هذه العوامل، يرى محللون من مؤسسات مالية كبرى مثل Citi أن الذهب قد يرتفع إلى نطاق 3,500–3,600 دولاراً في الأشهر القادمة، مع توقعات بنمو الطلب الاستثماري وضغوط بسبب ضعف الدولار.