ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وسط ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي

شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا طفيفًا مع ترقب المستثمرين لخطابات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وصدور بيانات التضخم المرتقبة هذا الأسبوع. يأتي ذلك بعد القرار الأخير للبنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، مما أعاد فتح النقاش حول مستقبل السياسة النقدية وتأثيرها على حركة المعادن النفيسة.
مكاسب الذهب واستقرار العقود الآجلة
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3688.76 دولارًا للأوقية، مما يعكس تماسك المعدن الأصفر في ظل حالة الترقب التي تسود الأسواق. كما استقرت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر عند مستوى 3674.20 دولار، مما يشير إلى تفضيل المستثمرين التريث بانتظار وضوح الرؤية حول توجهات الفيدرالي.
الفضة تقترب من قمة تاريخية
بالنظر إلى المعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة صعودًا بنسبة 0.3% في المعاملات الفورية لتسجل 43.20 دولارًا للأوقية، مقتربًة بذلك من أعلى مستوى لها منذ 14 عامًا. يعكس هذا الأداء القوي تزايد الإقبال على الفضة كأداة تحوط بديلة، خصوصًا في ظل التغيرات المستمرة في أسعار الفائدة والتذبذب الذي يشهده الاقتصاد العالمي.
تباين أداء البلاتين والبلاديوم
أما بالنسبة للبلاتين، فقد تراجع بنسبة 0.4% ليصل إلى 1398.40 دولارًا للأوقية، بينما سجل البلاديوم ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليستقر عند 1150.75 دولار. يكشف هذا التباين في أداء المعادن النفيسة عن حساسية الأسواق تجاه التحولات الاقتصادية، حيث يبقى الذهب والفضة المستفيدين الأكبر من الضبابية المحيطة بالسياسة النقدية العالمية.
يرى المحللون أن تركيز المستثمرين ينصب حاليًا على خطابات مسؤولي الفيدرالي الأمريكي وبيانات التضخم التي قد تحدد المسار القادم لأسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يلقي أي تلميح بمزيد من التيسير النقدي بظلاله الإيجابية على أسعار الذهب، التي عادةً ما تستفيد من ضعف الدولار وتراجع العوائد على السندات.
من المرجح أن يظل الذهب متماسكًا وربما يحقق مكاسب إضافية في حال واصل الفيدرالي نهج السياسة التيسيرية، خصوصًا مع تصاعد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. يُعتبر المعدن الأصفر ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات عدم اليقين، مما يجعله أحد الأصول الأكثر جذبًا خلال الفترة المقبلة مع استمرار حالة الترقب في الأسواق.