الأسهم السعودية تختتم تداولاتها بتراجع طفيف وسط حجم تداولات يصل إلى 3.5 مليار ريال

شهدت السوق المالية السعودية اليوم تراجعًا طفيفًا في مؤشر الأسهم، حيث أغلق المؤشر العام منخفضًا بمقدار 31.19 نقطة، ليصل إلى مستوى 10899.11 نقطة، وسط تداولات بقيمة إجمالية تقدر بـ 3.5 مليار ريال. هذا التراجع يعكس حالة من الحذر بين المتعاملين، حيث تذبذب المؤشر بين مستويات الدعم والمقاومة خلال الجلسة.
حركة التداولات والأداء العام
سجلت السوق تداولات نشطة من حيث الكميات، حيث تمت تداول 234 مليون سهم. كما أظهرت بيانات الإغلاق تفوق الأسهم المتراجعة على تلك المرتفعة، حيث ارتفعت أسعار أسهم 77 شركة في حين انخفضت أسعار 169 شركة. هذا الأمر يعكس موجة جني أرباح بعد أن حققت بعض القطاعات مكاسب سابقة.
تصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا أسهم شركات البحر الأحمر وتمكين والإعادة السعودية وشمس وتالكو، حيث حققت نسبة ارتفاع ملحوظة بفضل إعلاناتها الإيجابية ونتائجها المالية المشجعة التي جذبت اهتمام المستثمرين. على الجانب الآخر، جاءت أسهم شركات جاهز والعربية ولازوردي والمجموعة السعودية وتنمية في مقدمة الأسهم الأكثر انخفاضًا، متأثرة بعمليات بيع دفع بأسعارها للتراجع، الأمر الذي يعود إلى عمليات تصحيح فنية وتغيرات في السوق.
تأثير السوق والمستقبل المتوقع
تراوحت نسبة التغير في أسعار الأسهم بين ارتفاع بنسبة 10% وانخفاض بنفس النسبة، مما يعكس شدة التذبذب الذي شهدته السوق. في حين سجلت أسهم شركات شمس والأندية للرياضة وأرامكو السعودية وباتك وأمريكانا أعلى مستويات تداول، مما يدل على إقبال المتعاملين للاستفادة من تحركات الأسعار السريعة.
وعلى صعيد النشاط القيمي، احتلت أسهم أرامكو السعودية والأندية للرياضة وجاهز والإنماء ومعادن المراتب العليا، مما يشير إلى تركيز السيولة في الأسهم القيادية والشركات الأساسية في المؤشر. ورغم التراجع المحدود في المؤشر العام، فإن بعض القطاعات لا تزال تسجل أداءً إيجابيًا، مما يدل على استمرار الفرص الاستثمارية.
أما بالنسبة للسوق الموازية، فقد تراجع المؤشر أيضًا بمقدار 199.33 نقطة ليغلق عند مستوى 26449.38 نقطة، مع تداولات بقيمة تقارب 18 مليون ريال. وقد تراوحت كمية الأسهم المتداولة في السوق الموازية لأكثر من مليوني سهم، مع تفاوت في مستويات الإقبال بين المستثمرين الأفراد والمؤسسات.
الاستنتاج والتحليل
يعكس تراجع المؤشرين الرئيس والموازي اليوم الحركة الطبيعية لجني الأرباح بعد موجات صعود متتالية، وهو سلوك معتاد في الأسواق المالية، خصوصًا مع قرب المؤشرات من مستويات فنية تستدعي الحذر. ويشير الخبراء إلى أن أحجام التداول لا تزال في مستويات مقبولة، مما يعكس الثقة في السوق. كما تترقب الأوساط الاستثمارية صدور مزيد من النتائج المالية للشركات المدرجة في الأيام القادمة، والتي من شأنها أن تحدد حركة المؤشر في المستقبل القريب.
يتوقع المحللون أن يشهد السوق تحركات انتقائية من قبل المستثمرين، مع التركيز على الشركات ذات الأساسيات القوية والقطاعات الواعدة، مع متابعة دقيقة للمؤشرات الاقتصادية وتأثيراتها على السوق المالية السعودية.