الأسهم السعودية تسجل ارتفاعاً بـ63 نقطة وتلامس مستوى 10900

شهد مؤشر الأسهم السعودية الرئيس إغلاقاً مميزاً اليوم، حيث ارتفع بمقدار 63.80 نقطة ليصل إلى مستوى 10897.39 نقطة. جاءت هذه الزيادة مدعومة بنشاط ملحوظ في التداولات التي بلغت قيمتها حوالي 3.2 مليارات ريال سعودي، مما يعكس روح التفاؤل في السوق نتيجة لارتفاعات قياسية في عدد من الشركات الكبرى.
حركة السوق والتداولات
وفقًا للنشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية، بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 190 مليون سهم تم توزيعها على العديد من الصفقات. حيث أظهرت النتائج أن 201 شركة قد سجلت ارتفاعاً في قيمتها، بينما تراجعت 54 شركة، مما يعكس تنوع الأداء بين مختلف القطاعات المدرجة.
تصدرت أسهم شركات مثل لازوردي وحلواني إخوان ودار الأركان قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً، حيث تراوحت مكاسبها ما بين 3% و 9.40%، مما جعلها محور اهتمام المتداولين. في المقابل، سجلت شركات تمكين وسينومي ريتيل ونسيج تراجعاً في أسعار أسهمها، حيث تراوحت نسب انخفاضها حول 3%، وهو ما يُحتمل أنه يمثل عمليات جني أرباح طبيعية.
كما كانت أسهم شركات شمس، والأندية للرياضة، وأمريكانا، وأرامكو السعودية من بين الأكثر نشاطاً من حيث الكمية، مما يدل على تنوع توجهات المستثمرين بين استراتيجيات المضاربة والاحتفاظ. بينما تصدرت شركات الأندية للرياضة، وأرامكو، والراجحي، وإس تي سي، والإنماء من حيث القيمة، مما يعكس ثقة المستثمرين في استدامة تلك الشركات وتحقيقها لنجاحات في المستقبل.
توقعات السوق والمشاعر الاستثمارية
تأرجحت نسب الارتفاع والانخفاض خلال التعاملات اليوم بين 9.40% كأعلى نسبة صعود و3% كأدنى نسبة تراجع. هذه التذبذبات تعد طبيعية ضمن حركة التداول اليومية، مما يؤكد على حيوية السوق السعودية، التي تُعد الأكبر في المنطقة. ووفقاً للمحللين، فإن استمرار المؤشر فوق مستوى 10800 نقطة يعكس متانة السوق وثقة المستثمرين، خاصة مع التوقعات الإيجابية حول نتائج الشركات القيادية في الربع المقبل.
في سياق مشابه، أظهرت البيانات ارتفاع قيمة التداولات، مما يعكس زيادة شهية المستثمرين نحو الشراء في ظل تحسين المعنويات المرتبطة بالاقتصاد المحلي، في دعم من مؤشرات إيجابية تتعلق بقطاعات الطاقة والبتروكيماويات والخدمات المالية.
ازدهار سوق نمو
كما أُغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) على ارتفاع قدره 17.42 نقطة، ليصل إلى مستوى 26633.08 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها نحو 58 مليون ريال. تُعبر هذه الأرقام عن اهتمام متزايد من المستثمرين في السوق الموازية، التي تُظهر نمواً ملحوظاً في حجم المشاركة. حيث تجاوزت كمية الأسهم المتداولة في سوق نمو عشرة ملايين سهم، مما يؤكد على الحراك المتنامي الذي يفتح آفاقاً جديدة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على التمويل وتعزيز أنشطتها.
وفي الختام، يعكس صعود مؤشري السوق الرئيس والموازية معاً إشارة إيجابية تتعلق بثقة المستثمرين بمسار السوق السعودي وقدرته على مواصلة النمو، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية المستمرة في المملكة. الأداء الإيجابي لشركات متنوع تشير إلى عمق السوق وتنوعه، مما يمنح المستثمرين خيارات أوسع ويقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات الأسعار. التوقعات تظل إيجابية بخصوص استمرار السوق في تحقيق مكاسب تدريجية مدعومة بالسياسات الاقتصادية الحكيمة والاستقرار المالي، مما يجعل سوق الأسهم السعودية وجهة استثمارية جذابة على المستويين المحلي والإقليمي.