الأسهم السعودية تغلق منخفضة مع تداولات بلغت 4.2 مليارات ريال

تراجع مؤشر الأسهم السعودية اليوم بصورة طفيفة، حيث أغلق منخفضًا بمقدار ست نقاط وواحد وعشرين جزءًا من النقطة، ليصل إلى مستوى عشرة آلاف وسبعمائة وثلاث وستين نقطة وأربعة وأربعين جزءًا من النقطة. وقد بلغت قيمة التداولات الإجمالية أربعة مليارات ومئتي مليون ريال.
تحليل أداء الأسهم والشركات
وفقًا للبيانات الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية، بلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة مئتين وثلاثة وثلاثين مليون سهم، والتي توزعت بين القطاعات المختلفة، وأظهرت تباينًا في أداء الشركات المدرجة. سجلت أسهم مئة واثنتين من الشركات المدرجة ارتفاعًا في قيمتها السوقية خلال جلسة اليوم، بينما تراجعت أسهم مئة وسبع وأربعين شركة أخرى، في حين استقرت بقية الشركات دون تغير ملحوظ.
تصدرت قائمة الشركات الأكثر ارتفاعًا أسهم شركة ليفا، التي حققت مكاسب قوية، تلتها أسهم شركة نايس ون، ثم أسهم ساسكو، وأكوا باور، بالإضافة إلى أسهم أنعام القابضة التي أغلق تداولاتها على صعود ملحوظ. على الجانب الآخر، تصدرت أسهم شركة كيمانول قائمة الشركات الأكثر انخفاضًا، تلتها أسهم شركة صدق، ثم النهدي، والأندية للرياضة، والتعمير، حيث سجلت هذه الشركات تراجعات ملحوظة مع نهاية جلسة التداول.
الأداء في السوق الموازية والنشاط الاستثماري
بلغ نطاق الارتفاع والانخفاض في تعاملات اليوم نسباً قاربت 8.76% صعودًا، و8.66% تراجعًا، مما يعكس حالة من التذبذب النسبي في تحركات أسعار الأسهم. في سياق النشاط من حيث الكميات، كانت أسهم شركات شمس ودرب السعودية والأندية للرياضة وأمريكانا وأرامكو السعودية الأكثر تداولًا، مما يدل على إقبال المستثمرين عليها.
أما على صعيد القيمة، فقد تصدرت أسهم شركات الراجحي وأرامكو السعودية والأندية للرياضة وأكوا باور والبحر الأحمر قائمة الشركات الأكثر نشاطًا، مما يشير إلى اهتمام المتعاملين بهذه الشركات نظرًا لحجم السيولة المتداولة. وعلى الرغم من تراجع المؤشر الرئيس، شهد السوق الموازية نموًا إيجابيًا، إذ أغلق مرتفعًا بمقدار مئة وتسع وثمانين نقطة وتسعة عشر جزءًا من النقطة، ليصل إلى مستوى ستة وعشرين ألفًا وثلاثمائة وثلاث وثلاثين نقطة وثلاث أجزاء من النقطة.
وبلغت قيمة التداولات في السوق الموازية خمسة وأربعين مليون ريال، حيث تم تداول أكثر من سبعة ملايين سهم. يُعتبر أداء السوق الموازية مؤشرًا على تنوع الفرص الاستثمارية في السوق المالية السعودية، خاصة للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمارات بديلة خارج نطاق الشركات المدرجة في السوق الرئيس.
آراء المحللين وتوقعات مستقبلية
تعكس حركة السوق اليوم حالة من الترقب لدى المتعاملين في ظل المتغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية، حيث يسعى المستثمرون لمتابعة المؤشرات الفنية وأخبار الشركات لاتخاذ قرارات مدروسة. ويشير المحللون الماليون إلى أن تباين أداء الأسهم خلال الجلسة يعد أمرًا طبيعيًا، خصوصًا مع اختلاف القطاعات المستفيدة والمتأثرة بالمعطيات الاقتصادية، إضافة إلى التغيرات في أسعار النفط والتطورات العالمية.
ومن المتوقع أن تواصل السوق حركتها المتذبذبة خلال الفترة المقبلة، مع ترقب صدور نتائج الشركات للربع الحالي، والتي سيكون لها تأثير مباشر على معنويات المستثمرين واتجاهات المؤشر العام.