الأسهم السعودية تنهي تعاملاتها بانخفاض 107 نقاط وسط تداولات بقيمة 4.6 مليارات ريال

شهدت السوق المالية السعودية اليوم انخفاضًا ملحوظًا في مؤشر الأسهم، حيث تراجع بمقدار 107.47 نقطة ليغلق عند 10791.64 نقطة. جاء ذلك وسط تداولات قيمتها الإجمالية حوالي 4.6 مليارات ريال، مما يعكس التباين الواضح في أداء الشركات المدرجة، حيث انخفضت أغلبية الشركات بينما حققت عدد قليل منها مكاسب محدودة.
حركة الأسهم والقطاعات
وفقًا للنشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية، بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 266 مليون سهم، مع ارتفاع أسهم 31 شركة بينما تراجعت 223 شركة، مما أدى إلى هيمنة اللون الأحمر على معظم المؤشرات القطاعية اليوم. وعلى الجانب الإيجابي، تصدرت أسهم شركات مثل طيران ناس وعطاء التعليمية والصقر للتأمين قائمة الشركات الأكثر ارتفاعًا، حيث ساهم ذلك في دعم مراكز مساهميها في سياق مجمل من الضغوط البيعية على باقي القطاعات.
بينما في المقابل، شهدت أسهم شركات مثل المنجم للأغذية ومتطورة انخفاضات ملحوظة، حيث تراوحت نسب التراجع بين 3.48% و10%. ويعكس ذلك حدة التقلبات التي شهدتها بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة. كما تصدرت السوق نشاطًا ملحوظًا من حيث الكميات لصالح شركات مثل شمس والأندية للرياضة، وهو ما يؤكد إقبال المستثمرين الأفراد والمؤسسات في حركة نشطة من البيع والشراء.
توقعات السوق ومستقبلها
على الرغم من الانخفاض الكلي للمؤشر الرئيسي، سجلت بعض الأسهم أداءً إيجابيًا بدعم من نتائجها المالية. لكن ذلك لم يكن كافيًا لتغيير مسار السوق العام الذي تعرض لضغوط بيعية. شهد مؤشر السوق الموازية (نمو) بدوره تراجعًا بمقدار 213.58 نقطة، ليصل إلى 26235.80 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها حوالي 21 مليون ريال، وهو ما يشير إلى توازن الاتجاه بين السوقين.
مع تباين حركة القطاعات، حققت قطاعات النقل والتأمين والطاقة مكاسب طفيفة، بينما قادت قطاعات السلع الاستهلاكية والخدمات التجارية التراجعات. ويعكس هذا الاتجاه الحذر الذي يتصف به المستثمرون في قرار ضخ استثمارات جديدة في الوقت الراهن. ينظر المستثمرون الآن إلى البيانات الاقتصادية المحلية والدولية المرتقبة التي قد تعيد تشكيل اتجاهااتهم في الأسواق.
أبدى محللون ماليون تفاؤلاً حذراً بخصوص قدرة السوق على استعادة مكاسبه خلال الجلسات المقبلة، وذلك بناءً على القوة الأساسية للاقتصاد المحلي وتدفق السيولة. لكنهم أكدوا أن الظروف الاقتصادية الخارجية يمكن أن تضغط على أداء الأسهم في المدى القصير، خاصة مع استمرار التقلبات في أسعار النفط العالمية.
في ختام تعاملات اليوم، استمرت حالة الحذر في قرارات المستثمرين، حيث بقي المؤشر في نطاقات الحالي، مع انتظار محفزات قوية لدفع السوق نحو التعافي واستعادة المسار الإيجابي مجددًا.