الأسهم السعودية تُغلق بانخفاض مع تداولات بلغت 3.3 مليار ريال.. والمؤشر ينزل إلى هذا المستوى

أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي تعاملات اليوم بتراجع ملحوظ، حيث فقد أكثر من 48 نقطة ليصل إلى 10619.10 نقطة. وقد شهدت السوق تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.3 مليارات ريال، مما يعكس تباينًا في أداء الشركات المدرجة.
أداء السوق والتداولات
سجلت الجلسة تداول أكثر من 160 مليون سهم توزعت بين مختلف القطاعات. ووفقًا لما نشرته النشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية، شهدت الجلسة ارتفاعًا في أسعار أسهم 136 شركة، بينما أغلقت أسهم 110 شركات على تراجع بنسب متباينة.
برزت أسهم شركات ثمار، والبحر الأحمر، ومسار، وبترو رابغ، وعلم في صدارة الشركات الأكثر صعودًا، حيث سجلت ارتفاعات ملحوظة قرب الحد الأعلى المسموح به يوميًا. بينما تصدرت شركات محطة البناء، والرياض ريت، والوطنية للتعليم، والعربي، وسابك للمغذيات الزراعية قائمة الخاسرين، بعدما تعرضت أسهمها لضغوط بيعية أدت إلى تراجعها بشكل لافت.
تراوحت نسب التغير في أسعار الأسهم اليوم بين ارتفاعات بلغت نحو 9.99% وهبوط وصلت نسبته إلى نحو 3.84%. هذا يدل على تباين كبير في أداء السوق وتوجهات المستثمرين ما بين المضاربة والاحتفاظ بالأسهم القيادية.
الأسهم النشطة والقيمة السوقية
تشير التفاصيل إلى أن أسهم شركات أمريكانا، وشمس، وأرامكو السعودية، والأندية الرياضية، والإنماء تعتبر من بين الأكثر نشاطًا من حيث الكميات المتداولة، مما يعكس اهتمام المتداولين بتلك الشركات.
على صعيد القيمة السوقية، فقد تصدرت أسهم الراجحي، وأرامكو السعودية، ومحطة البناء، والإنماء، والأهلي المشهد، حيث استحوذت هذه الشركات على النصيب الأكبر من السيولة المتداولة في السوق.
ورغم الأداء السلبي للمؤشر العام، أظهرت بعض القطاعات قدرة على الصمود وتحقيق مكاسب جيدة، مدعومة بنتائج مالية إيجابية أو أخبار محفزة جاذبة للسيولة.
في المقابل، تأثرت بعض القطاعات بتقلبات السوق العالمية وانخفاض أسعار بعض السلع الأساسية، مما أثر على أداء عدد من الشركات وتسبب في تراجع أسهمها رغم الأداء المالي المستقر.
مؤشر السوق الموازية والنظرة المستقبلية
لم يقتصر النشاط على السوق الرئيسية فقط، بل سجل مؤشر السوق الموازية نموًا إيجابيًا حيث ارتفع بمقدار 30.65 نقطة ليصل إلى مستوى 25673.03 نقطة، مدعومًا بعدد من الشركات الناشئة التي سجلت أداءً لافتًا.
بلغت قيمة التداولات في السوق الموازية نحو 49 مليون ريال، وهو ما يعكس زيادة في اهتمام المستثمرين بهذا السوق. كما تم تداول نحو 7 ملايين سهم في السوق الموازية، مع تفاعل المستثمرين خاصة مع الشركات التي أعلنت نتائج مالية مشجعة أو شراكات استراتيجية جديدة.
يأتي هذا التباين في أداء السوق بين الرئيسي والموازي في ظل حالة من الترقب تسود أوساط المستثمرين، خصوصًا مع قرب انتهاء الربع الثالث من العام وبدء الإعلان عن النتائج المالية، ما سيكون له تأثير مباشر على حركة السوق.
يتزامن أداء السوق مع تحركات اقتصادية محلية وإقليمية تؤثر على سلوك المستثمرين، حيث تتابع الأسواق تأثيرات أسعار النفط وتغيرات السياسة النقدية العالمية. ورغم التراجع المسجل اليوم، يرى المحللون أن السوق لا يزال يتمتع بعوامل قوة تتضمن استقرار الاقتصاد الوطني وارتفاع السيولة، ما يمنح السوق فرصة للتعافي في الجلسات المقبلة.