سجل الرقم القياسي لتكاليف البناء في المملكة العربية السعودية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.7% في يوليو 2025، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء. يشير هذا التقرير إلى تغييرات محدودة في تكاليف البناء في كل من القطاعين السكني وغير السكني، مما يعزز من رؤية استقرار القطاع رغم التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة.
تفاصيل النشرة الرسمية
لفتت الهيئة العامة للإحصاء الانتباه إلى أن تكاليف البناء في القطاع السكني ارتفعت بنسبة 0.7% على أساس سنوي، بينما شهد القطاع غير السكني زيادة تبلغ 0.6% خلال نفس الفترة. علاوة على ذلك، أشارت البيانات إلى ارتفاع شهري قدره 0.4% في تكاليف البناء السكنية، مقابل 0.5% في القطاع غير السكني. يعكس هذا التوجه استمرار الضغوط الواردة على أسعار مدخلات البناء في كلا القطاعين.
أهمية الرقم القياسي
يعد الرقم القياسي لتكاليف البناء (CCI) أداة حيوية تقيس التغيرات في أسعار المواد والخدمات الناتجة عن قطاع البناء. يعتمد المؤشر على متابعة 51 بندًا من مدخلات البناء، حيث يتم جمع البيانات شهريًا من مختلف المناطق بالمملكة. وقد تم اعتماد عام 2023 كسنة أساسية لتحديد هذا المؤشر، مما يساهم في توفير متابعة دقيقة لتحركات الأسعار وتأثيراتها على السوق العقارية ومشروعات البنية التحتية.
انعكاسات اقتصادية
أشار محللون اقتصاديون إلى أن الارتفاع الطفيف في التكاليف يعكس مرونة القطاع وقدرته على التكيف مع التغيرات العالمية في أسعار المواد الخام وسلاسل الإمداد. كما تقرر أن يستمر نمو التكاليف، وإن كان بمعدل محدود، في التأثير على الخطط الاستثمارية للمطورين العقاريين. يعد المؤشر مرجعًا أساسيًا لصانعي القرار عند وضع السياسات المتعلقة بقطاع البناء والتشييد.
آفاق مستقبلية
من المتوقع أن تطرأ تقلبات على تكاليف البناء في الأشهر المقبلة نتيجة الارتباط الوثيق بأسعار الطاقة والمواد الأساسية عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوجهات الاستثمارية الكبيرة في المملكة ضمن رؤية 2030 قد تسهم في تعزيز الطلب على قطاع البناء، مما يدعم زيادة النشاط الاقتصادي. لذلك، من الضروري أن يواصل المستثمرون والجهات الحكومية متابعة هذا المؤشر عن كثب.
