أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بأنها تهديد مباشر وخطير للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأكد البديوي أن هذا الخطاب ينتهك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، ويعكس توجهًا عدائيًا يستهدف سيادة الدول ووحدة أراضيها، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
رفض خليجي قاطع
شدد البديوي على موقف دول مجلس التعاون الموحّد في رفض أي انتهاك للسيادة الوطنية للدول العربية أو المساس بوحدة أراضيها. وأكد أن التصريحات والمخططات الإسرائيلية تكشف عن نهج عدائي يعيق جهود تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ويعزز مناخ العدائية ويقوض فرص التهدئة.
دعوة المجتمع الدولي للتحرك
حث الأمين العام المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته إزاء هذه التطورات الخطيرة، والعمل بشكل عاجل على وقف التصريحات الاستفزازية التي قد تشعل الأزمات. دعا القوى الكبرى والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ مواقف واضحة وحاسمة لردع أي محاولات لفرض الأمر الواقع بالقوة أو تغيير الحقائق على الأرض بما يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية.
أهمية حماية الاستقرار الإقليمي
أوضح البديوي أن المنطقة لا تحتمل تصعيدًا إضافيًا في ظل التحديات الأمنية والسياسية الراهنة. وأكد أن الخطاب التصعيدي من الحكومة الإسرائيلية يعرض الأمن الجماعي للخطر ويعقد المشهد الإقليمي، مما ينعكس سلبًا على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لشعوب المنطقة التي تتطلع إلى السلام والتنمية.
أكد البديوي أيضًا أن موقف مجلس التعاون يعكس إدراكًا عميقًا لمخاطر السياسات الإسرائيلية الحالية، وأن الرسالة الموجهة من دول الخليج تحمل تحذيرًا واضحًا من تداعيات هذه الممارسات على السلم الإقليمي والدولي. وشدد على أن الأمن العالمي هو مسؤولية مشتركة تستوجب التعاون والتكاتف لمواجهة أي تهديدات قد تزعزع استقراره.
