التعليم السعودية تعلن عدد الإجازات في العام الدراسي 1447 ومفاجأة بشأن إجازة منتصف العام بعد العودة لنظام الترمين

في خطوة استراتيجية تعكس التحول الإيجابي في مسار التعليم العام بالمملكة العربية السعودية، أعلن مجلس الوزراء السعودي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن اعتماد نظام الفصلين الدراسيين كالنظام المعتمد لجميع مراحل التعليم العام، بدءًا من العام الدراسي 1447 / 1448هـ.
التحوّل في النظام التعليمي السعودي
هذا القرار التاريخي يأتي ضمن جهود متكاملة لإعادة هيكلة النظام التعليمي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء نظام تعليمي أكثر كفاءة واستدامة واستشرافًا للمستقبل.
دلالات القرار
يعتبر اعتماد نظام الفصلين الدراسيين خطوة مدروسة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الزمني للعملية التعليمية وتهيئة البيئة المناسِبة لتحقيق خطط أكاديمية طويلة الأمد. وقد استندت هذه الخطوة إلى دراسات من جهات مختصة، تؤكد أن النظام ثنائي الفصول يوفر مرونة أكبر في:
- توزيع المقررات الدراسية بشكل يتسم بالتوازن.
- تخفيف الضغط الزمني على المعلمين والطلبة.
- زيادة الفرص للأنشطة اللاصفية والتنمية المهارية.
- تحسين جودة الأداء التعليمي داخل الفصول الدراسية.
التقويم الدراسي الجديد للعام 1447 / 1448هـ
أعلنت وزارة التعليم السعودية عن التقويم الدراسي الرسمي للعام 1447 / 1448هـ بعد القرار الوزاري، حيث جاء الهيكل الزمني وفق النظام الجديد كالتالي:
- بداية الفصل الدراسي الأول: الأحد 3 محرم 1447هـ الموافق 24 أغسطس 2025م.
- إجازة منتصف العام الدراسي: تبدأ يوم الخميس 22 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 25 أكتوبر 2025م.
- بداية الفصل الدراسي الثاني: الأحد 10 جمادى الأولى 1447هـ الموافق 12 نوفمبر 2025م.
- نهاية العام الدراسي: الخميس 19 ذو القعدة 1447هـ الموافق 16 يوليو 2026م.
يمثل هذا الجدول الزمني مرجعية دقيقة لكل من المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، مما يتيح إمكانية التخطيط المسبق للأنشطة الأكاديمية والاجتماعية.
التقويم الدراسي للعام 1448 / 1449هـ
كما أعلنت الوزارة عن بداية العام الدراسي 1448هـ، الذي سينطلق في يوم الأحد 2 محرم 1448هـ الموافق 23 أغسطس 2026م، مما يعكس التوجه طويل الأمد الذي تسعى له الوزارة لتوفير رؤية تعليمية شاملة للمجتمع المدرسي.
الأهداف الجوهرية لاعتماد نظام الفصلين الدراسيين
جاء النظام الجديد ليعكس مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي حددتها وزارة التعليم ضمن رؤيتها لتطوير التعليم العام، ومن أبرزها:
- إرساء استقرار زمني للعملية التعليمية طوال العام الدراسي.
- إتاحة الفرصة لتخطيط أكاديمي طويل الأمد.
- رفع كفاءة الأداء التعليمي والإداري للمدارس.
- تحسين المخرجات التعليمية لمواكبة المعايير العالمية.
- تعزيز البيئة الدراسية التفاعلية للطلبة.
التكامل مع مستهدفات رؤية المملكة 2030
يتناغم اعتماد التقويم الجديد مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تضع تطوير التعليم في صميم برامجها الاستراتيجية. ويُعتبر هذا القرار جزءًا من جهود تحديث شاملة تشمل:
- تحسين البنية التحتية للمدارس.
- إدماج التقنيات التعليمية الحديثة.
- تأهيل المعلمين وتطوير قدراتهم المهنية.
- تعزيز مهارات التفكير والإبداع لدى الطلبة.
- ربط المخرجات التعليمية باحتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
ما الذي يعنيه هذا القرار للمجتمع التعليمي؟
يمثل قرار اعتماد نظام الفصلين الدراسيين تحولًا منهجيًا مدروسًا في النظام التعليمي السعودي، حيث يوفر:
- وضوحًا في الرؤية التعليمية لجميع المعنيين.
- تقويمًا زمنيًا منتظمًا يخفف من الإرهاق الذهني والبدني للطلبة.
- بيئة مناسبة للتقويم المستمر ومتابعة الأداء الأكاديمي.
- مرونة في تصميم المناهج التعليمية وتوزيعها.
كما يعزز هذا النظام قدرة المدارس على التفاعل مع المتغيرات العالمية في المحتوى التعليمي وطرق التقييم والتدريس.
التعليم السعودي على أعتاب مرحلة جديدة
بفضل هذه الخطوة الجريئة، يستعد التعليم في المملكة لدخول مرحلة جديدة من الكفاءة والتخطيط والاستدامة. ويعزز اعتماد نظام الفصلين وتطبيق التقويم الدراسي الواضح من إمكانية خلق بيئة تعليمية متطورة، تدعم بناء جيل من المتعلمين القادرين على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وابتكار.