الدولار يقترب من أدنى مستوى له في أربع سنوات مع ترقب قرار الفيدرالي

شهد الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء تراجعًا ملحوظًا أمام العملات الرئيسية، حيث استقر قرب أدنى مستوياته منذ أربعة أعوام أمام اليورو. يأتي ذلك في ظل ترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. بلغ سعر اليورو 1.1858 دولار، ليقترب من المستوى القياسي الذي سجلته صباح أمس عند 1.18785 دولار، وهو الأعلى منذ أربع سنوات، مما يعكس ضعف العملة الأمريكية مقابل التكتل الأوروبي.
استقرار العملات المنافسة
في الوقت نفسه، تمكن الجنيه الإسترليني من الحفاظ على استقراره النسبي عند مستوى 1.3649 دولار، قريبًا من أعلى مستوياته في شهرين ونصف. كما استقر مؤشر الدولار عند 96.686 نقطة، مما يشير إلى عدم حدوث تحركات حادة في الأسواق حتى إصدار القرار المنتظر من الاحتياطي الفيدرالي.
ترقب خفض أسعار الفائدة
يتوقع المتعاملون أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اليوم. يركز المستثمرون على التصريحات التي سيقدمها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد الإعلان، حيث ستؤثر بشكل كبير على اتجاهات الأسواق في الأسابيع المقبلة.
سيناريوهات السوق وتأثير القرار المرتقب
أشار محللو مجموعة “آي.إن.جي” الاقتصادية إلى أن التأثير الكبير على الأسواق سيظهر فقط إذا اتخذ الفيدرالي خطوة مفاجئة بخفض أسعار الفائدة بما يزيد عن 25 نقطة أساس، أو إذا جاءت تصريحات باول أكثر تشددًا أو مرونة مما يتوقعه المستثمرون، مما قد يؤدي إلى تقلبات ملحوظة في أسواق العملات العالمية. يرى الخبراء أن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قد يشير إلى مرونة السياسة النقدية، بينما خفضها بـ 50 نقطة أساس يمنح باول فُرصًا أكبر لطرح حالة أكثر تشددًا، مما قد يضغط إضافيًا على الدولار أمام العملات الرئيسية في الفترة القادمة.