السعودية: وزارة التعليم تعلن عن العقوبات المفروضة على الطلاب وأولياء الأمور بسبب الغياب في الأسبوع الأول من العودة للمدارس
أعلنت وزارة التعليم السعودية، مع بدء العام الدراسي الجديد، عن مجموعة من الإجراءات والانضباطات التي تهدف إلى تنظيم حضور الطلاب والطالبات. تتضمن هذه الإجراءات عقوبات واضحة للغياب، خاصة في الأسبوع الأول من العودة إلى المدارس، مما يعكس اهتمام الوزارة بتعزيز الانضباط والتحصيل الدراسي.
الجزاءات المترتبة على الغياب
وضعت الوزارة شروطًا صارمة تتعلق بنسب الغياب المسموح بها، والتي قد تؤثر على مسيرة الطلاب الأكاديمية وفقًا للضوابط الجديدة المعتمدة عبر نظام “نور”.
شروط الغياب وعقوباته
- في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، إذا تجاوز غياب الطالب نسبة 10% من أيام الدراسة، سوف يُحرم من الانتقال إلى السنة الدراسية التالية.
- أما في المرحلة الثانوية، فإن تجاوز الغياب لنفس النسبة يمنع الطالب من الانتقال إلى الفصل الدراسي التالي.
- إذا بلغ الغياب 18 يومًا دون عذر مقبول، يُحرم الطالب من الانتقال إلى السنة التالية في جميع المراحل.
- تُسجل جميع حالات الغياب يوميًا عبر نظام “نور” لضمان احتساب دقيق.
تهدف هذه الضوابط إلى ضبط الدوام ومنع التساهل، وخاصة في بداية العام الدراسي.
السلوك والمواظبة في التقييم الفصلي
يشتمل التقييم الفصلي للطلاب على عنصرين أساسيين:
- السلوك (100 درجة): يُعبر عن التزام الطالب بالقيم الإسلامية والوطنية.
- المواظبة (100 درجة): تقيس انتظام الطالب في الحضور.
يمكن أن يؤثر الغياب السلبي (دون عذر) في درجات المواظبة، مما يقلل من التقييم النهائي للطالب.
طرق إثبات الغياب بعذر مقبول
لتفادي العقوبات، يُمكن للطلاب إثبات غيابهم بعذر مقبول عبر تقديم المستندات التالية:
- تقرير أو إشعار من منصة “صحتي”.
- إشعار من ولي الأمر أو الجهات المعنية.
- إشعار مراجعة في حالة زيارة للمستشفى أو مؤسسة تعليمية.
- مشهد يوضح المشاركة في نشاط مدرسي.
يمكن رفع هذه الإثباتات عبر القنوات الرسمية لتسجيلها وتقييمها في نظام “نور”.
تأتي هذه الضوابط ضمن جهود الوزارة لتعزيز الانضباط والمتابعة الحقيقية للحضور في بداية العام الدراسي. ويعكس هذا التوجه حرص الوزارة على تحسين البيئة التعليمية وضمان بدء العام الدراسي بشكل منظم.
تشمل هذه الإجراءات جميع مدارس التعليم العام في مختلف المناطق، مما يسهل على الوزارة مراقبة التزام الطلاب والاستجابة السريعة لحالات الغياب المتكررة.
تختلف ردود الفعل الشعبية حول هذه الضوابط؛ حيث يعتبرها بعض أولياء الأمور ضرورية لضمان التزام الطلاب، بينما يشعر آخرون بالقلق من تأثير هذه الإجراءات على الطلاب الذين يواجهون ظروفًا خاصة. تتجه الأنظار الآن إلى فعالية نظام “نور” في ضبط تسجيل الغياب وقدرة المدارس على دعم الطلاب الذين يواجهون تحديات في حضورهم.
