السوق السعودية تنخفض 87 نقطة مع تداولات تبلغ 3.3 مليارات ريال

سجلت السوق المالية السعودية تراجعًا ملحوظًا اليوم، حيث خسر المؤشر العام (تاسي) نحو 87.17 نقطة، ليغلق عند مستوى 10833.10 نقطة. جاء ذلك وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.3 مليارات ريال، مما يعكس حالة من الحذر لدى المستثمرين في ظل تقلبات الأسواق الإقليمية والدولية.
تفاصيل التداولات اليوم
شهد السوق تداولًا يقدر بنحو 272 مليون سهم، موزعة على مختلف القطاعات. في حين ارتفعت أسهم 62 شركة، تراجعت أسهم 187 شركة، مما يدل على سيطرة اللون الأحمر على معظم مكونات السوق خلال الجلسة.
أداؤها الإيجابي لبعض الأسهم
رغم التراجع العام، تمكنت بعض الأسهم من الإفلات من ضغوط السوق، حيث تصدرت أسهم شركات الأندية للرياضة وثمار ونماء للكيماويات والدوائية والزامل للصناعة قائمة الأسهم المرتفعة، محققة نسب ارتفاع قريبة من الحد الأقصى المسموح به يوميًا.
أسهم في مناطق الخسارة
في المقابل، تنامى تراجع أسهم شركات لوبريف وجبل عمر ودار الأركان والعبيكان للزجاج والواحة، حيث سجلت نسب انخفاض حادة تزامنًا مع الضغوط البيعية التي أثرت على العديد من القطاعات الحساسة.
أكثر الأسهم تداولاً
شهدت جلسة اليوم نشاطًا ملحوظًا في كميات التداول، حيث كانت أسهم شركات شمس والأندية للرياضة وبان وأمريكانا وباتك من بين الأكثر تداولًا، مدعومة بإقبال المتعاملين الأفراد على أسهم النمو السريع.
القيمة المتداولة وأداء الأسهم القيادية
بالنسبة للقيمة المتداولة، تصدرت أسهم شركات الأندية للرياضة وأرامكو السعودية ولوبريف والراجحي وسابك للمغذيات الزراعية، وذلك بفضل عمليات شراء مؤسسية ومضاربية مكثفة، ما يعكس اهتمام المستثمرين بالأسهم القيادية التي تؤثر على حركة المؤشر.
الآفاق المستقبلية للسوق
على الرغم من تراجع المؤشر العام، إلا أن بعض الأسهم أظهرت مقاومة ملحوظة عند مستويات دعم فنية، مما قد يهيئ لارتدادات فنية خلال الجلسات القادمة، خاصة إذا تحسنت العوامل المحيطة واستقرت أسعار النفط العالمية.
مؤشر السوق الموازية “نمو”
في السوق الموازية، انتهى مؤشر “نمو” بتراجع يبلغ 169.14 نقطة، ليستقر عند مستوى 26755.84 نقطة، وسط تداولات ضعيفة بلغت نحو 18 مليون ريال، مما يعكس مزيدًا من الحذر لدى المستثمرين في سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة.
توجهات السوق وتحليلها
يرجّح المحللون الماليون أن التراجع العام في السوق السعودية مرتبط بتذبذب الأسواق العالمية، بالإضافة إلى ترقب المستثمرين لنتائج الشركات المدرجة خلال الربع الثاني، والتي سيكون لها تأثير كبير في توجيه السيولة واتخاذ القرارات الاستثمارية. كما تؤثر المخاوف بشأن أسعار الفائدة العالمية وتوجهات السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى على السلوك الاستثماري، مما يدفع المستثمرين إلى التحفظ.
مراقبة أداء الأسهم القيادية
في الوقت نفسه، يتابع المتعاملون أداء الأسهم القيادية التي تؤثر على المؤشر العام، مثل البنوك وشركات الطاقة والبتروكيماويات، حيث تعتبر هذه الأسهم بمثابة بوصلة لتحركات السوق.
آراء الخبراء حول السوق
يؤكد بعض الخبراء أن السوق لا يزال يمتلك أساسيات قوية على المدى المتوسط والطويل، لكنه يحتاج إلى مزيد من الوضوح حول نتائج الشركات والإفصاحات المالية المنتظرة في الأسابيع المقبلة، مما قد يفتح المجال أمام سيناريوهات متعددة قد تعيد التوازن إلى الأداء.
توقعات مستقبلية
يتوقع مراقبون استمرار حالة التذبذب خلال الجلسات المقبلة ما لم تظهر محفزات نوعية على المستوى الاقتصادي أو الإفصاحي، مع تزايد المضاربات في أسهم الشركات الصغيرة وضغوط مستمرة على بعض الأسهم الثقيلة.