السوق السعودي ينهي الجلسة بارتفاع مع تداولات بلغت 4.3 مليارات ريال

أنهى مؤشر الأسهم السعودية الرئيس تعاملات اليوم بارتفاع ملموس، حيث سجل زيادة قدرها 70.14 نقطة ليغلق عند مستوى 10833.59 نقطة، وذلك وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.3 مليارات ريال. تشير هذه النتائج إلى حالة نشاط نسبي في السوق، مما يعكس تفاؤل المستثمرين.
حركة السوق وأداء الشركات
وفقاً للنشرة الاقتصادية اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية، فقد بلغت كمية الأسهم المتداولة في السوق 242 مليون سهم، مما يعكس زخم الحركة في التعاملات اليومية. وقد شهدت جلسة اليوم ارتفاع أسهم 174 شركة، بينما تراجعت أسهم 74 شركة، مما يشير إلى أن موجة الصعود كانت أكثر تفوقاً مقارنة بعمليات جني الأرباح.
تصدرت شركات ثمار وصدق وطباعة وتغليف وأبو معطي والوطنية للتعليم قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً من حيث النسبة المئوية خلال تعاملات اليوم. في المقابل، سجلت شركات علم وذيب ونايس ون والموارد ورتال أكبر نسب انخفاض، حيث تراوحت نسب التراجع بين 3.40% وما دون ذلك.
نشاط السيولة وجذب الاستثمار
برزت أسهم شركات شمس وأمريكانا والأندية للرياضة وأرامكو السعودية والتصنيع كالأكثر تداولاً من حيث الكميات، بينما تصدرت شركات الراجحي وأرامكو السعودية وعلم وإس تي سي والأندية للرياضة قائمة الشركات الأكثر جذباً للسيولة. وتراوحت نسب الارتفاع في السوق بين 10% للشركات الأكثر صعوداً وما أقل من 4% للشركات ذات المكاسب المحدودة، مما يعكس تنوع تفاصيل حركة الأسهم.
يعكس ارتفاع المؤشر العام استمرار التفاؤل لدى المستثمرين، خصوصاً مدعوماً بنتائج مالية إيجابية لبعض الشركات وتوقعات بتحسن الأداء في القطاعات الرئيسية. كما تشير تداولات اليوم إلى تزايد ثقة المتعاملين في السوق المحلية، بفضل استقرار المؤشرات الاقتصادية الكلية وتوافر سيولة كافية لدعم النشاط الاستثماري.
أداء سوق الأسهم الموازية
في سوق الأسهم الموازية (نمو)، أغلق المؤشر بارتفاع قدره 282.36 نقطة ليصل إلى مستوى 26615.66 نقطة، مواصلاً بذلك أدائه الجيد. بلغت قيمة التداول في سوق نمو نحو 54 مليون ريال، موزعة على أكثر من 8 ملايين سهم، حيث تم تنفيذها عبر مئات الصفقات التي شملت عدة قطاعات.
يعد هذا الارتفاع في مؤشر نمو استمراراً للمكاسب التي حققها السوق الموازي، مما يعكس اهتمام المستثمرين بتنويع محافظهم الاستثمارية. تؤكد هذه التحركات الإيجابية في السوقين الرئيس والموازي على وجود مناخ استثماري يدعم النمو، مما يعزز جاذبية السوق المالية السعودية أمام المستثمرين المحليين والأجانب.