“الصحة العامة” تحذر من مخاطر الإجهاد الحراري وتقدم نصائح للوقاية

أصدرت هيئة الصحة العامة توصيات هامة للعاملين في الأجواء الحارة تحت أشعة الشمس المباشرة، بهدف الوقاية من الإجهاد الحراري وضمان سلامة الصحة العامة أثناء تأدية المهام اليومية.
أهمية الملابس المناسبة
أشارت الهيئة إلى أن اختيار الملابس المناسبة يعد من أبرز العوامل التي تسهم في تقليل تأثير الحرارة العالية على الجسم، خاصة خلال فترات الذروة في النهار. فقد أكدت أن الملابس الخفيفة المصنوعة من الأقمشة القطنية أو الم透ّة تسمح بتبخر العرق بشكل أسرع، مما يساهم في خفض إحساس الجسم بالحرارة وحفاظه على راحة العاملين.
كما لفتت الهيئة إلى أهمية أن تكون الملابس فضفاضة، لتسمح بمرور الهواء بين الجلد والقماش. هذه الميزة تمنح إحساساً أفضل بالانتعاش وتحد من احتباس الحرارة. بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الهيئة أن ارتداء القبعات ذات الحواف العريضة يوفر حماية فعالة للوجه والعينين والرقبة من أشعة الشمس المباشرة، مما يقلل من خطر الإصابة بضربات الشمس.
نصائح إضافية لحماية الجسم
أشارت الهيئة أيضاً إلى أهمية استخدام النظارات الشمسية المزودة بفلتر للأشعة فوق البنفسجية، حيث تساعد على حماية العينين من الإجهاد البصري الناتج عن التعرض الطويل لضوء الشمس. وفيما يتعلق بتنظيم حرارة الجسم، أوصت الهيئة باستخدام السترات المبردة، خاصة للعاملين في البيئات الخارجية التي تتطلب نشاطاً بدنياً مستمراً تحت أشعة الشمس.
وشددت الهيئة على ضرورة استخدام واقي الشمس بمعامل حماية لا يقل عن ثلاثين، وتوزيعه بشكل متساوٍ على مناطق الجلد المكشوفة قبل الخروج للعمل. كما أكدت على أهمية إعادة وضع واقي الشمس كل ساعتين لضمان استمرار الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، خاصة في حال التعرق الشديد أو غسل الوجه واليدين.
أهمية التوعية والتدابير الاحترازية
بيّنت الهيئة أن هذه الإرشادات تشمل جميع العاملين الذين يتعرضون لدرجات حرارة عالية، سواء في مواقع العمل أو الأنشطة الخارجية. تطبيق هذه النصائح يسهم في تقليل حالات الإنهاك الحراري وضربات الشمس، مما يحافظ على إنتاجية العاملين وصحتهم العامة.
كما دعت الهيئة أصحاب الأعمال إلى توفير بيئة عمل آمنة تشمل أماكن مظللة وفترات راحة منتظمة وتوفير كميات كافية من المياه الباردة للعاملين. وأكدت أن الوعي بمخاطر الحرارة العالية والالتزام بإجراءات الوقاية يمثلان الخط الدفاع الأول في مواجهة تحديات العمل تحت أشعة الشمس.
واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن هذه الممارسات الصحية تأتي ضمن الجهود الوطنية للحفاظ على سلامة الأفراد ودعم جودة الحياة في مختلف بيئات العمل.