اقتصاد

المحصول الذهبي الجديد في السعودية: سعر الغرام يتراوح بين 15 و35 ريالاً

تشهد المملكة العربية السعودية توسعاً ملحوظاً في زراعة الزعفران، المعروف بـ”الذهب الأحمر”، حيث تحتوي البلاد على أكثر من 25 مزرعة منتجة موزعة بين مناطق متعددة مثل الرياض والقصيم وتبوك شمالًا، والباحة جنوب غرب المملكة. يُعتبر الزعفران من المحاصيل الواعدة ذات القيمة الاقتصادية العالية، مما يجعله محط اهتمام كبير في الفترة الحالية.

الزعفران.. محصول استراتيجي واعد

تتوجه المملكة نحو تنويع منظومتها الزراعية من خلال دعم المحاصيل عالية القيمة. يُباع الغرام الواحد من الزعفران محلياً بسعر يتراوح بين 15 و35 ريالاً، ويشهد السوق زيادة في الطلب، خصوصاً عبر المتاجر الإلكترونية ومحلات العطارة. تعكس هذه المعطيات الجاذبية المتزايدة لهذا المحصول وقدرته على أن يصبح مورداً اقتصادياً واعداً في الاقتصاد السعودي.

دعم علمي وزراعي

تسعى الجهات المختصة إلى إجراء بحوث ميدانية لتحديد المناطق الأنسب لزراعة الزعفران. أظهرت الدراسات أن خصائص التربة والمناخ في مناطق مثل الرياض والقصيم وتبوك والباحة تجعلها بيئات مثالية لزراعة هذا النبات. تركّز الدراسات على جوانب مختلفة مثل مواعيد الزراعة المثلى ونوعية الأسمدة وكثافة الزراعة. يُضاف إلى ذلك، إدخال تقنيات الزراعة المائية والعمودية لتعزيز الإنتاج وتحسين جودة المحصول.

تحديات تواجه المزارعين

رغم النجاحات الأولية، يواجه المزارعون تحديات عدة، أبرزها نقص الأيدي العاملة المتخصصة في زراعة الزعفران، بالإضافة إلى قلة الخبرات الفنية اللازمة لمتابعة دورة حياة النبات. أكد مزارعون من القصيم والباحة أن إنشاء مزارع متخصصة وتوفير الكوادر المدربة يعد خطوة أساسية لضمان استدامة المشروع وتغطية الطلب المحلي المتزايد.

رؤية مستقبلية لتعزيز الإنتاج

تسعى المملكة العربية السعودية إلى مضاعفة إنتاج الزعفران كجزء من خططها الزراعية الطموحة من خلال التوسع في التجارب العلمية والدراسات التطبيقية. إدخال الزعفران ضمن المنظومة الزراعية كأحد المحاصيل الإستراتيجية المستقبلية قد يمنح المملكة مكانة متقدمة في إنتاج أحد أغلى التوابل في العالم، ليس فقط بسبب ارتفاع سعره ولكن أيضاً لاستخداماته الواسعة في الطهي والطب والتصنيع الغذائي.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى