اقتصاد

النفط يتراجع أمام العقوبات والدولار يحقق الانتصار في معركة الأسواق

تواصل أسعار النفط العالمية تراجعها اليوم الجمعة، حيث ظهرت علامات ضعف جديدة في السوق. انخفضت عقود خام برنت لتصل إلى 64.67 دولارًا للبرميل، مما يشير إلى أنه من المحتمل أن تختتم الأسعار شهرها الثالث على التوالي في المنطقة الحمراء. وتعكس هذه التطورات ضغوطًا متزايدة ناجمة عن قوة الدولار الأمريكي وازدياد مستويات العرض من كبار المنتجين.

توقعات غير إيجابية في ظل التوترات

على الرغم من التحديات الجيوسياسية التي كان من المتوقع أن تدعم أسعار النفط، لم تظهر الأسواق أي رد فعل إيجابي. فقد أثر ارتفاع الدولار سلبًا على جاذبية السلع المقومة به، حيث كلما زادت قيمة العملة الأمريكية، انخفضت جاذبية النفط للمستثمرين الأجانب. بالإضافة إلى ذلك، أسهمت الزيادات في الإمدادات من الولايات المتحدة ودول أوبك+ في تقليص أي ارتفاع محتمل للأسعار.

البيانات الأولية للأسواق

في الساعة 00:27 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 33 سنتًا (0.51%) لتقف عند 64.67 دولارًا للبرميل. بينما شهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفاضًا بنحو 35 سنتًا (0.58%) ليستقر عند 60.22 دولارًا. تعكس هذه الأرقام تراجع الثقة في الطلب العالمي على الطاقة، خاصة مع تباطؤ النشاط الصناعي في عدد من الاقتصادات الكبرى.

العرض يتفوق على العقوبات

يشير المحللون إلى أن الزيادة المستمرة في المعروض من كبار المنتجين، وخاصة من الولايات المتحدة والسعودية، أدت إلى تلاشي التأثير المحتمل للعقوبات الغربية على صادرات النفط الروسية. حيث تمكنت الأسواق من العثور على بدائل تغطي الفجوات الناتجة عن هذه العقوبات، مما جعل أسعار الخام تتجاهل التوترات السياسية في الفترة الحالية لصالح قراءة اقتصادية أكثر واقعية تعكس توازن العرض والطلب.

يتوقع خبراء الطاقة استمرار ضغط الأسعار خلال الأسابيع القادمة ما لم يظهر تحسن في الطلب الصناعي أو مؤشرات جديدة على خفض الإنتاج من قبل تحالف أوبك+. من المتوقع أن يراقب المستثمرون عن كثب البيانات المتعلقة بالمخزونات الأمريكية ومؤشرات النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا، حيث سيلعب ذلك دورًا محوريًا في تحديد مسار الأسعار، سواء نحو الاستقرار أو الهبوط دون مستوى 60 دولارًا للبرميل إذا استمرت العوامل السلبية.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى