حقق مؤشر السوق السعودي “تاسي” مكاسب ملحوظة خلال تعاملات هذا الأسبوع، ومع ذلك، ورغم هذه المكاسب، بقيت مستويات السيولة دون الارتفاع المطلوب، كما يشير الباحث الاقتصادي الدكتور سعود المطير في مداخلة له عبر قناة الإخبارية. يسلط الضوء على الوضع الحالي للسوق وضرورة الاستثمار في أوقات أكثر استقرارًا.
السيولة تفتقد الزخم
ويرى المطير أن السوق السعودي يعبر مرحلة تحتاج إلى مزيد من الوقت لتقييم الاتجاه الفعلي، حيث تُظهر المكاسب الحالية رغم أهميتها، أن السوق قد لا يتحول سريعًا إلى مسار صاعد مستدام. يبقى ضعف السيولة أحد العوامل الرئيسية التي تحد من قدرة السوق على التفاعل القوي، مما قد يؤثر على حركة الأسعار بشكل عام.
الحاجة لفترة اختبار
وقد أكد الباحث على أهمية أن تمر السوق بفترة اختبار، للتأكد من قدرتها على الثبات فوق مستويات الدعم واستكمال مسار صعودي حقيقي. التذبذب الحالي قد يعكس حالة ترقب وحذر بين المستثمرين، مما يجعل من الضروري انتظار مؤشرات أكثر وضوحًا تساهم في توضيح اتجاه السوق المستقبلي.
دور الأفراد في الطروحات
وشدد المطير على أهمية توفير مساحة أكبر للمستثمرين الأفراد في الطروحات المثيرة للاهتمام، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة أظهرت أن الصناديق والمؤسسات غالبًا ما تتجه للبيع بدلاً من الاحتفاظ بالأسهم، مما يقلل من فرصة استفادة صغار المستثمرين ويؤثر على مستوى الثقة في السوق. لذلك، يتطلب تعزيز الثقة موازنة أكبر بين دور المؤسسات المالية وإشراك الأفراد في الاكتتابات المقبلة.
كما أضاف أن تنويع قاعدة المستثمرين قد يمثل عنصرًا حيويًا في دعم استدامة الصعود وتحقيق السيولة المطلوبة لرفع السوق نحو مستويات أعلى خلال الفترة القادمة.
