خدمات السعودية

تجربتي في الاعتراض على مخالفة قطع الإشارة

تلقيت قبل فترة رسالة نصية من المرور تفيد بتسجيل مخالفة مرورية من نوع “قطع إشارة ضوئية” على مركبتي.
ورغم التزامي الدائم بأنظمة المرور، إلا أن استلام هذه الرسالة كان كفيلًا بإرباكي، خصوصًا أنني أتذكر تمامًا موقفي عند تلك الإشارة.

لكن بعد أن خضت تجربة الاعتراض عبر منصة “أبشر”، وانتهت بتعديل المخالفة من “قطع إشارة” إلى “تجاوز الخط الأبيض (خط المشاة)”، أصبحت أُدرك الفارق القانوني بين النوعين وأهمية الوقوف الصحيح.

في هذا المقال أشارك تجربتي في الاعتراض على مخالفة قطع الإشارة، بدايةً من استلام المخالفة، مرورًا بإجراءات الاعتراض، وحتى ظهور النتيجة النهائية، مع شرح وافٍ لما يجب أن يعرفه كل سائق عن هذه الحالات المشابهة.

البداية: إشعار مفاجئ بمخالفة “قطع إشارة”

كانت الساعة حوالي السادسة والنصف مساءً، وكنت أقود سيارتي في طريق رئيسي مزدحم. توقفت عند الإشارة الضوئية الحمراء، بانتظام، وانتظرت حتى تحولت إلى خضراء وأكملت طريقي.

في اليوم التالي، تلقيت رسالة نصية من المرور عبر الجوال مفادها:

“تم تسجيل مخالفة قطع إشارة على المركبة رقم XXXX، بتاريخ كذا، الساعة 6:32 مساءً.”

صُدمت. أول ردة فعل كانت أنني متأكد تمامًا أنني لم أقطع الإشارة. دخلت فورًا إلى حسابي في منصة أبشر لأتحقق من التفاصيل.

مراجعة المخالفة على منصة أبشر

من خلال “أبشر”، وجدت بالفعل أن المخالفة مسجّلة على مركبتي، ومصنفة ضمن “قطع إشارة ضوئية”، وهي من المخالفات المرورية الجسيمة.

علمًا بأن قيمة مخالفة قطع الإشارة بحسب نظام المرور في السعودية تتراوح بين 3,000 و6,000 ريال، بناءً على خطورة الحالة وما إذا نتج عنها حادث.

في تلك اللحظة، قررت ألا أقبل بالمخالفة دون مراجعة، خصوصًا أنني لم أقطع الإشارة، بل كل ما حصل أن مقدمة السيارة تجاوزت خط المشاة الأبيض فقط أثناء التوقف.

سبب الاعتراض: تجاوز الخط الأبيض فقط

عند مراجعة ذاكرتي، وما التقطته الكاميرا الأمامية المثبتة في سيارتي، تأكدت أنني:

  • توقفت عند الإشارة الحمراء، لكن مقدمة السيارة تجاوزت الخط الأبيض بمسافة قصيرة.
  • لم أتجاوز إلى داخل التقاطع أبدًا.
  • لم تحدث أي حركة خطر أو تجاوز صريح للإشارة.

من هنا، تأكدت أن نوع المخالفة ربما صُنف آليًا بشكل خاطئ، ولهذا وجدت أن من حقي كمواطن تقديم اعتراض رسمي ومراجعة الموقف.

خطوات الاعتراض على المخالفة عبر أبشر

اتجهت إلى منصة “أبشر”، وأتبعت الخطوات التالية:

  1. الدخول إلى https://www.absher.sa
  2. تسجيل الدخول بالحساب الشخصي.
  3. اختيار “خدمات المرور” من القائمة.
  4. الضغط على “الاعتراض على المخالفات المرورية“.
  5. ظهرت لي قائمة بالمخالفات، فاخترت المخالفة المعنية.
  6. في خانة “سبب الاعتراض” كتبت التالي:

“أثناء توقف المركبة عند الإشارة، تجاوزت مقدمتها خط المشاة الأبيض فقط، دون الدخول إلى التقاطع، ولم يتم قطع الإشارة الحمراء. أرفق توثيقًا مرئيًا من كاميرا المركبة.”

  1. أرفقت مقطع فيديو من الكاميرا الأمامية يُظهر أن المركبة توقفت تمامًا قبل التقاطع، وأنه لم يحدث أي تجاوز ضوئي.
  2. أرسلت الطلب، وانتظرت الرد.

المدة التي استغرقتها معالجة الاعتراض

بعد إرسال الاعتراض، بقيت أتابع حسابي في “أبشر” بشكل يومي تقريبًا.
استغرق الأمر حوالي 4 إلى 5 أيام عمل حتى وصلتني رسالة نصية جديدة من المرور تفيد بصدور نتيجة الاعتراض.
فتحت حسابي مجددًا، وظهرت النتيجة:

“تم تعديل نوع المخالفة من: قطع إشارة، إلى: تجاوز خط المشاة الأبيض.”

ورغم أن المخالفة لم تُلغ تمامًا، إلا أن تعديل نوعها جعلني أشعر بالارتياح، لأن سجل القيادة لم يُسجل فيه مخالفة جسيمة مثل “قطع إشارة”.

ما الفرق بين قطع الإشارة وتجاوز الخط الأبيض؟

المقارنةقطع الإشارةتجاوز الخط الأبيض
التصنيف القانونيمخالفة جسيمةمخالفة مرورية عادية
قيمة الغرامة3000 – 6000 ريال150 – 300 ريال تقريبًا (تتغير حسب النظام)
التأثير على السجلتأثير كبير على النقاط المروريةتأثير أخف
إمكانية الاعتراضممكنممكن

الدروس المستفادة من التجربة

  1. التوقف الكامل خلف الخط الأبيض أمر أساسي، وليس مجرد شكلي.
  2. كاميرا المركبة الأمامية أصبحت ضرورة وليست ترفًا، فهي أداة توثيق مهمة عند الاعتراض.
  3. النظام المروري الإلكتروني منصف وفعّال، ويُتيح لكل مواطن مراجعة المخالفات.
  4. الفرق بين المخالفتين كبير، ويستحق الاعتراض إن كنت متأكدًا من موقفك.

الأسئلة الشائعة

كم المدة المسموح بها للاعتراض على المخالفات؟

30 يومًا من تاريخ تسجيل المخالفة في أبشر.

هل تعديل نوع المخالفة يؤثر على الغرامة؟

نعم، غالبًا ما يتم تخفيض قيمة الغرامة عند تعديل نوع المخالفة، حسب التصنيف الجديد.

هل يمكنني الاعتراض مرة أخرى على نفس المخالفة بعد التعديل؟

لا، يُسمح بتقديم اعتراض واحد فقط لكل مخالفة.

الخاتمة

تجربتي في الاعتراض على مخالفة قطع الإشارة، التي تبيّن لاحقًا أنها بسبب تجاوز خط المشاة فقط، كانت تجربة تعليمية حقيقية.
النظام الإلكتروني أثبت كفاءته، والجهات المختصة تعاملت مع الاعتراض بجدية وشفافية.
رسالتي لكل السائقين: لا تتردد في الاعتراض متى ما كنت واثقًا من موقفك، وكن أكثر حرصًا على الوقوف في المكان الصحيح. الخط الأبيض ليس خطًا للزينة، بل له قيمة قانونية تُحاسب عليها.

قد يهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى