تحديات السوق تكشف قوة أرامكو.. سهم أرامكو يتجه نحو أدنى مستويات تاريخية

سجل سهم شركة أرامكو السعودية تراجعاً ملحوظاً في سوق الأسهم المحلية خلال جلسة تداول يوم الأربعاء، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من خمس سنوات، مسجلاً 23.70 ريال. هذا الانخفاض يأتي وسط الضغوط المتزايدة الناتجة عن تقلبات أسعار النفط العالمية وتراجع الطلب في الأسواق الدولية. يعيد هذا المستوى إلى الأذهان ما شهدته الأسواق من تدهور خلال جائحة كورونا في مارس 2020، مما أثار المخاوف من أداء السهم على المدى القريب.
نشاط التداول مع انخفاض الأسعار
خلال منتصف جلسة الأربعاء، بلغ حجم التداولات على سهم أرامكو حوالي 3.6 مليون سهم، فيما سجل السهم انخفاضاً بنسبة 1% مقارنة بالإغلاق السابق. يتضح من ذلك أن الضغوط البيعية كانت سائدة بشكل ملحوظ، لا سيما مع استمرار حالة القلق بين المستثمرين في قطاع الطاقة. يعد تراجع أسعار النفط العامل الرئيسي المؤثر في مسار السهم.
تأثيرات أسعار النفط على السهم
تزامن تراجع سهم أرامكو مع انخفاض العقود الآجلة لخام برنت إلى 65.90 دولار للبرميل، بينما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر 62.40 دولار للبرميل. تعكس هذه المستويات الضغوط التي تواجهها شركات الطاقة الكبرى، بما في ذلك أرامكو، التي تعتمد بشكل رئيسي على أسعار النفط لتحقيق إيراداتها وأرباحها التشغيلية.
نظرة تاريخية وتوقعات مستقبلية
منذ إدراج سهم أرامكو في سوق الأسهم السعودية عام 2019، شهد السهم تقلبات ملحوظة، حيث انخفض أدنى مستوى له إلى 22.32 ريال، بينما ارتفع إلى 39.41 ريال في بعض الفترات. يُبرز ذلك التذبذب الكبير الذي يمكن أن يواجهه المستثمرون بسبب الارتباط الوثيق بين السهم وأسعار النفط العالمية، فضلاً عن العوامل الاقتصادية العامة التي تؤثر على الأسواق. يعتقد المراقبون أن استمرار الضغوط على أسعار النفط قد يبقي سهم أرامكو في مستويات منخفضة لفترة قريبة، ولكن هناك توقعات من بعض بيوت الاستثمار بأن أي انتعاش في الطلب العالمي أو إجراءات منسقة من أوبك وحلفائها قد يساهم في عودة الزخم للسهم، خاصة أن الشركة تُعد من أبرز شركات الطاقة العالمية من حيث الأصول والإنتاج والقدرة التنافسية، مما يتيح لها فرصة استعادة توازنها مع تحسن الظروف السوقية.