اقتصاد

تحسن أسعار النفط قد يغيّر ملامح الاقتصاد السعودي في النصف الثاني

تتجه الأنظار نحو توقعات إيجابية لأسعار النفط في النصف الثاني من عام 2025، وذلك بحسب ما أكده المحلل المالي يوسف يوسف خلال مداخلة له عبر قناة الشرق بلومبيرج. تشير التوقعات إلى تحسن ملموس في السوق النفطية، مما سيساهم في تعزيز أرباح شركة أرامكو السعودية ويعزز أداء الأسهم المحلية.

دعم اقتصادي محتمل

أوضح يوسف أن استقرار أسعار النفط خلال الأشهر الماضية قد ساهم في الوصول إلى مرحلة التوازن المرجوة خلال النصف الثاني من 2025. كما أشار إلى أن التوترات المرتبطة بالعقوبات المفروضة على الدول المستوردة للنفط من روسيا قد تدفع هذه الدول إلى البحث عن موردين بدائل، ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة أسعار النفط عالمياً وبالتالي تحسين عوائد الشركات، وفي مقدمتها شركة أرامكو.

انعكاسات على سوق الأسهم

أكد المحلل المالي أن أي زيادة في أسعار النفط ستكون لها آثار إيجابية على أداء الأسهم السعودية، من خلال تعزيز شهية المستثمرين وضخ سيولة إضافية في السوق. وكما ذكر، فإن أرامكو ستكون المستفيد الأكبر، ليس فقط من خلال زيادة الإيرادات، ولكن أيضًا من خلال تعزيز مكانتها في مواجهة المنافسة العالمية، مما قد يخلق موجة صعود واسعة في القطاعات الأخرى المرتبطة بالطاقة.

تأثيرات متباينة على البنوك

من ناحية أخرى، أوضح يوسف أن البنوك السعودية قد تواجه تحديات خلال الفترة المقبلة نتيجة الانخفاض المتوقع في أسعار الفائدة بحلول سبتمبر 2025، وهو ما قد يؤثر على هوامش أرباحها. ومع ذلك، أشار إلى أنه يمكن لهذه البنوك تعويض هذا التراجع عن طريق زيادة الإنفاق وتعزيز التمويل العقاري، بفضل الأنظمة الجديدة التي تدعم الطلب على العقارات السكنية والتجارية.

يعتبر يوسف أن التفاعل بين تحسن أسعار النفط وضغوط أسعار الفائدة سيشكل معالم المشهد الاقتصادي السعودي خلال النصف الثاني من 2025. يعتمد السيناريو الإيجابي بشكل أساسي على استمرارية الطلب العالمي على النفط عند مستويات مرتفعة، فضلاً عن تجنب أي اضطرابات مفاجئة في الإمدادات، مما يمنح أرامكو ميزة تنافسية إضافية ويعزز مكانة المملكة في أسواق الطاقة العالمية.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى