كشف تحليل فني حديث لسهم شركة أرامكو السعودية عن وجود نقطة دخول استثمارية مثالية يُتوقع أن تظهر خلال النصف الثاني من أغسطس 2025، مما يتيح فرصًا مغرية للمستثمرين الراغبين في التمركز في هذا السهم قبل انطلاقته المحتملة.
توجهات السوق وتحليل السهم
يأتي هذا التحليل في وقت تتعرض فيه الأسواق لتقلبات نتيجة للأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية، بينما حافظ سهم أرامكو على مسار فني مستقر، مدعومًا بنتائج الشركة القوية ونظرتها المستقبلية المشرقة.
دعم حرجة وفرص صعود
أشار المحللون الفنيون إلى أن السهم يقترب من منطقة دعم هامة تتراوح بين 28.60 و29.20 ريال سعودي، وهي منطقة شهدت ارتدادات سابقة. هذا يعزز احتمالية تشكل قاعدة صاعدة جديدة. كما يتزامن هذا الانخفاض الطفيف في السعر مع انخفاض ملحوظ في أحجام التداول، مما يدل على غياب ضغوط بيعية قوية، ويعطي إشارات إيجابية بشأن استقرار السعر قريبًا من انطلاقة صاعدة.
لقد أظهرت مؤشرات القوة النسبية (RSI) وأخرى عدة إشارات تشبع بيعي، مما يدعم احتمال عودة الزخم الصاعد في الفترة القادمة، خاصةً إذا استطاع السهم الحفاظ على التداول فوق مستوى الدعم المذكور.
عوامل تدعم النظرة الإيجابية
على الصعيد الأساسي، تعكس التوقعات الإيجابية لسهم أرامكو الأداء المالي القوي للشركة في النصف الأول من عام 2025، حيث سجلت صافي أرباح مرتفعة تزيد عن 12% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مدعومة بانخفاض أسعار النفط وتحسين هوامش التكرير. تستمر أرامكو في تنفيذ مشاريعها التوسعية، بما في ذلك زيادة طاقتها الإنتاجية ومبادرتها في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأزرق، مما يمنحها موقعًا استراتيجيًا قادرًا على الاستفادة من التحولات العالمية في قطاع الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر سلوك المستثمرين الأفراد والمؤسسات ترقبًا لمخاطر أي اختراق صاعد فوق مستوى 30.50 ريال، والذي قد يؤدي إلى موجة شراء جديدة تعيد السهم إلى مستويات 32 ريال على المدى المتوسط. لذا، ينصح المتداولون بالاستمرار في مراقبة السهم عن كثب خلال الجلسات القادمة، مع رد فعل مناسب في حال تحقق الاختراق الفني أو ظهور إشارات تأكيد إضافية من مؤشرات الاتجاه.
على الرغم من المؤشرات الإيجابية، يحذر الخبراء من تجاهل المخاطر المرتبطة بتقلب أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية التي قد تؤثر على الأسواق العالمية، بما في ذلك سوق الأسهم السعودية. ومع ذلك، تبقى أرامكو في موقف قوي بفضل متانتها المالية وقاعدة عملائها العالمية وقدرتها على التكيف مع المتغيرات، مما يجعل المستوى الحالي فرصة للمستثمرين متوسطو الأجل لتبني استراتيجيات الشراء خلال التراجع، وذلك مع ضرورة إجراء تحليل شامل فني وأساسي مدمج.
