سجلت سوق الأسهم السعودية اليوم الاثنين تراجعًا ملحوظًا في أدائها، متأثرة بانخفاض أسعار النفط. وهذه التطورات جاءت وسط توقعات بتحقيق تقلبات أكبر في مؤشرات السوق نتيجة لعوامل اقتصادية متغيرة. حيث أشار المحلل تركي الغفيلي إلى أن انخفاض أسعار النفط يمثل تحديًا رئيسيًا أمام حركة المؤشر العام “تاسي” خلال جلسات التداول الحالية. ويتوقع المحللون أن تشهد الأيام القليلة المقبلة حسمًا في اتجاه المؤشر، خصوصًا مع ترقب تقارير اقتصادية هامة، مثل بيانات التضخم.
أسعار النفط وتأثيرها على السوق
يوضح الغفيلي أن أسعار النفط أصبحت أحد أبرز العوامل المؤثرة على حركة السوق، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي على مستوى العالم. مضيفًا أن البيانات المرتقبة قد تكشف عن تأثير الرسوم الجمركية على النشاط الاقتصادي، وهذا قد ينعكس سلبًا على معنويات المستثمرين. وفي حال سجلت أسعار النفط تراجعًا إضافيًا، فمن المتوقع أن يشهد السوق السعودي أضرارًا في القطاعات الحيوية.
تفاصيل أداء السوق الرئيسية
أغلق المؤشر العام للسوق السعودية على تراجع بمقدار 107.47 نقاط، ليستقر عند مستوى 10791.64 نقطة، وسط تداولات تقدر قيمتها بحوالي 4.6 مليارات ريال، حيث بلغ حجم الأسهم المتداولة 266 مليون سهم. ووفقًا للنشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية، شهدت 31 شركة ارتفاعًا في قيمتها، بينما تراجعت 223 شركة، مما يعكس سيطرة اللون الأحمر على معظم المؤشرات القطاعية.
فيما يتعلق بالأسهم الأكثر تحركًا، فقد حققت شركات طيران ناس، وعطاء، والصقر للتأمين، والصناعات الكهربائية، ورؤوم، أعلى المكاسب خلال الجلسة. بالمقابل، قادت أسهم شركات المنجم، ومتطورة، وجدوى ريت الحرمين، والدواء، قائمة الخاسرين، حيث تراوحت نسب التراجع بين 3.48% و10%. ومن حيث النشاط، تصدرت أسهم شمس، والأندية للرياضة، وباتك، وأرامكو السعودية، وجاهز قائمة الأعلى تداولًا في الكمية، بينما برزت أسهم الأندية للرياضة، وأرامكو السعودية، وجاهز، وطيران ناس، والراجحي كالأكثر تداولًا من حيث القيمة.
أداء السوق الموازية
أما عن السوق الموازية “نمو”، فقد أغلق المؤشر على انخفاض بمقدار 213.58 نقطة، ليصل إلى مستوى 26235.80 نقطة، وبقيم تداولات بلغت 21 مليون ريال، مع تجاوز كمية الأسهم المتداولة ثلاثة ملايين سهم. هذا التوجه يعكس استمرار الضغوط البيعية على شريحة واسعة من الشركات المدرجة. ويتوقع المراقبون أن تظل الأسواق مرتبطة بتقلبات أسعار النفط والبيانات الاقتصادية المتوقعة قبل أن يتضح اتجاه المؤشرات المحلية المستقبلية.
