اقتصاد

تعافي طفيف في أسعار النفط: ما توقعات المرحلة المقبلة؟

استعادت أسعار النفط جزءاً من عافيتها بعد تراجع حاد في نهاية الأسبوع الماضي. إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.39%، ما يعادل 87 سنتاً، لتصل إلى 63.60 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 00:45 بتوقيت غرينتش. ويأتي هذا بعد تراجع ملموس بنسبة 3.82% يوم الجمعة الماضية، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ السابع من مايو، في ظل ضغط بيعي كثيف من قبل المستثمرين.

تعافٍ جزئي بعد خسائر أسبوعية

عقب سلسلة التراجعات في الأسبوع الماضي، يأتي هذا التعافي الطفيف ليعكس بداية إيجابية في الأسواق. المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع المخزونات الأمريكية أثرت سلباً على نفسية المستثمرين، مما أدى إلى عمليات بيع لجني الأرباح. ومع بدء التداولات الجديدة، انتشرت بعض علامات التفاؤل بعودة التوازن إلى السوق، حيث تمكّنت الأسعار من امتصاص جزء من الضغوطات المؤقتة.

تحركات خام غرب تكساس

من جهة أخرى، شهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعاً بنسبة 1.48%، أي ما يعادل 87 سنتاً ليصل إلى 59.77 دولاراً للبرميل. هذا الارتفاع جاء بعد تراجع بنسبة 4.24% في الجلسة السابقة حيث سجّل أدنى مستوياته منذ السابع من مايو. المؤشرات الفنية تشير إلى احتمال اقتراب الأسعار من مناطق التشبع البيعي، مما قد يساهم في زيادة عمليات الشراء التصحيحية خلال الجلسات المقبلة.

عوامل مؤثرة على الأسعار

يرى المحللون أن استقرار أسعار النفط يرتبط بعدة عوامل رئيسية، أبرزها بيانات الطلب من آسيا، وسياسات خفض الإنتاج التي يتبعها تحالف “أوبك+”. كما تُعتبر التطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين، وهما من أكبر مستهلكي الطاقة globally، ذات تأثير كبير. وعلى المستثمرين مراقبة التطورات الجيوسياسية التي قد تضيف تقلبات جديدة في سوق الطاقة خلال الأسابيع المقبلة.

توقعات المرحلة القادمة

يتوقع الخبراء استمرار أسعار النفط ضمن نطاق ضيق على المدى القصير، مع ترقب البيانات الاقتصادية الجديدة التي قد تعطي مؤشرات حول مستقبل الطلب العالمي. يُعتبر مستوى 63 دولاراً للبرميل نقطة دعم رئيسية لخام برنت حالياً، بينما سيظل الاتجاه العام للسوق معتمداً على توازن العرض والطلب واستقرار الأسواق المالية في ظل حالة الحذر التي تسود المستثمرين.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى