في خطوة تاريخية على صعيد الرعاية الصحية في منطقة جازان، تمكن فريق جراحة الصدر بمستشفى الملك فهد المركزي من إجراء أول عملية لاستئصال كامل للمريء ورفع المعدة عبر فتحة الحجاب الحاجز، مما أنقذ حياة مريضة في العقد السادس من عمرها. وذلك بعد أن عانت من انسداد كامل في المريء بسبب ورم سرطاني في الجزء السفلي، مما حرمها من تناول الطعام والشراب لأكثر من شهرين وأدى إلى تدهور صحتها.
تشخيص دقيق وتحضير مثالي
عند وصول المريضة إلى المستشفى، قام الفريق الطبي المتخصص بإجراء الفحوصات اللازمة مثل الأشعة والمنظار لتحديد موقع الورم وحجمه بدقة. وحرصًا على تحسين حالتها الصحية، تم تزويدها بالتغذية الوريدية لتعويض ما فقدته من عناصر غذائية، وهو ما ساهم في استقرار حالتها قبل إجراء العملية.
تنفيذ العملية بأسلوب احترافي
بفضل التخطيط المحكم والخبرة العالية للفريق الطبي، أُجريت العملية التي تضمنت استئصال المريء والورم السرطاني وجزء من المعدة، ثم تم رفع المعدة إلى التجويف الصدري عبر الحجاب الحاجز نحو منطقة العنق. وأُكملت المفاغرة بين الأعضاء من خلال جرح في البطن وآخر في الرقبة، وهو إجراء يتطلب مهارة ودقة لضمان استعادة الوظائف الحيوية للجهاز الهضمي.
نتائج عملية ناجحة ورعاية مستمرة
بعد إجراء العملية، خضعت المريضة لرعاية طبية مكثفة أثمرت عن تحسن ملحوظ في حالتها الصحية. حيث استرجعت قدرتها على تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي. وبعد فترة الخضوع للملاحظة داخل المستشفى، غادرت المريضة وهي في حالة جيدة، مما يعكس كفاءة الفريق الطبي في التعامل مع الحالات المعقدة.
خبرة الفريق الجراحي وتوثيق الإنجاز
تكون الفريق الجراحي من أطباء متميزين بقيادة الاستشاري د. محمد أديب أبوريا، وضم كلاً من د. خالد عواف، د. محمد ديب الحاج، د. خالد البحيري، ود. جعفر عباس. ويُعتبر هذا الإنجاز الأول من نوعه في منطقة جازان، مما يعكس تطور الخدمات الطبية وقدرتها على إجراء جراحات معقدة كانت تُجرى سابقًا في مراكز طبية أكثر تخصصًا. وقد أكد المستشفى أن هذا النجاح يمثل علامة فارقة في تاريخ الرعاية الصحية بالمنطقة.
