جهات عليا تقرر إضافة الأحياء الحديثة لمناطق التهدم والتطوير في الرياض وتعويض ملاك العقارات بأسعار جديدة للمتر
تشهد العاصمة السعودية الرياض تحولاً حضرياً عميقاً وجذرياً من خلال مشروع إزالة الأحياء العشوائية وإعادة تطويرها، بما يتماشى مع طموحات رؤية المملكة 2030. هذه المبادرة تعتبر نقطة انطلاق جديدة للمدينة، حيث يتم إعادة صياغة هويتها وفتح أحضانها نحو مستقبل مبتكر ومستدام.
بقرار رسمي من جهات عليا، إضافة هذه الأحياء الحديثة لمناطق الإزالة والتطوير في الرياض
المشروع يعد تحولاً هائلاً لا يقتصر على إزالة المباني القديمة فحسب، بل يسعى لتقديم بيئة حضرية مدمجة تجمع بين أحدث تقنيات المدن الذكية وبين التخطيط العمراني المستدام، مما يعزز جودة الحياة ويعكس الهوية الثقافية للمدينة.
أهمية المشروع كمحرك أساسي لرؤية 2030
يمثل مشروع تطوير وإزالة الأحياء العشوائية أساساً مهماً لرؤية 2030 في مجال التنمية الحضرية. ويغطي أهدافاً تشمل الأبعاد الإنسانية، والاقتصادية، والبيئية، مما يجعله مشروعاً شاملاً في رؤيته وأهدافه.
المناطق المستهدفة في خطة الإزالة والتطوير لعام 2025
أعلنت أمانة الرياض عن قائمة أولية تضم الأحياء التي ستخضع للعمليات التطويرية، استناداً إلى دراسة ميدانية دقيقة تشمل الكثافة السكانية والبنية التحتية. ومن أهم هذه الأحياء:
| اسم الحي | الموقع الجغرافي | ملاحظات رئيسية |
|---|---|---|
| حي الصحافة | وسط الرياض | قريب من مركز الأعمال الرئيسي |
| حي الروضة | شرق الرياض | مناطق سكنية ذات كثافة عالية |
| حي العليا | حي الأعمال المركزي | مناطق مختلطة تضم أنشطة سكنية وتجارية |
| حي الملز | المركز التاريخي | مناطق ذات قيمة تراثية محتملة |
| حي المربع | قرب الديوان الملكي | مواقع استراتيجية عالية الأهمية |
| حي السويدي | غرب الرياض | مناطق مكتظة سكنياً |
| حي السلي | شرق الرياض | مناطق صناعية وسكنية قديمة مختلطة |
حقوق السكان
تؤكد الجهات المعنية أن المتأثرين بعمليات الإزالة سيتلقون تعويضات مالية أو بدائل سكنية وفق معايير دقيقة تضمن العدالة. تشمل هذه المعايير:
- مساحة العقار ومواصفاته الهندسية.
- الموقع الجغرافي وقيمته السوقية قبل المشروع.
- نوع العقار (سكني، تجاري، صناعي).
- تقييم مستقل يضمن حصول المالك على تعويض عادل يعكس القيمة الفعلية للعقار.
كما توفر أمانة الرياض خدمة إلكترونية للاستعلام عن التعويضات عبر البوابة الرسمية للهيئة العامة للعقار، حيث يمكن للمواطنين إدخال رقم الطلب في قسم “استعلام عن تعويضات الهدم” للحصول على التفاصيل فوراً.
مشروعات أيقونية تعيد صياغة ملامح العاصمة
يتجاوز المشروع مجرد الإزالة ليمهّد الطريق لبناء معالم عمرانية وثقافية ذات تأثير عالمي، من أبرزها:
- حديقة الملك سلمان: ستكون أكبر حديقة حضرية مغلقة في العالم بمساحة 16 كم²، تضم مسارات خضراء وبحيرات اصطناعية ومناطق ترفيهية.
- مبادرة الرياض الخضراء: تستهدف زراعة 7.5 مليون شجرة لزيادة الغطاء النباتي وتحسين جودة الهواء.
- مشروع الرياض آرت: يسعى لتحويل المدينة إلى متحف فني مفتوح يعرض أعمال فنية لفنانين محليين وعالميين.
- المسار الرياضي: شبكة ممتدة لمسافة 135 كم مخصصة للمشاة وراكبي الدراجات، تشجع على أنماط حياة صحية.
الحفاظ على التراث وسط موجة التطوير
على الرغم من الطابع العصري للمشاريع، يتم الالتزام بالحفاظ على الهوية الثقافية، وذلك من خلال:
- توثيق المباني التاريخية تصويرياً ومعمارياً قبل إزالتها.
- دمج بعض العناصر التراثية في التصاميم الحديثة للأحياء الجديدة.
- إنشاء متاحف ومراكز ثقافية تعرض تاريخ الرياض وتحفظ ذاكرة أحيائها القديمة.
الرياض بين الماضي والمستقبل
يمثل مشروع إزالة الأحياء العشوائية خطوة تاريخية نحو بناء مدينة عالمية تتكامل فيها الأصالة مع الحداثة، مما يوفر بيئة حضرية آمنة وذكية للأجيال القادمة. من خلال هذا المشروع، ستتحول الرياض إلى مركز عالمي للأعمال والثقافة والابتكار، لتصبح نموذجاً يُحتذى به في مجال التطوير العمراني على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
