سهم أرامكو يدهش المستثمرين بحركة غير متوقعة على مؤشر التحليل الفني وسط حذر في جلسات التداول القادمة

شهد سهم شركة أرامكو السعودية، التي تُعتبر أكبر شركة نفط مدرجة في العالم، حركة غير متوقعة خلال جلسات التداول الأخيرة في السوق المالية السعودية (تداول). أثار هذا التحرك حالة من الترقب والقلق بين المستثمرين والمتعاملين، خاصة في ظل التقلبات الحالية للأسواق العالمية والمحلية.
تأثير الحركة السوقية على توقعات المستثمرين
أثارت التحركات السعرية المفاجئة تساؤلات حول المسار المقبل للسهم، ما دفع العديد من المحللين إلى دعوة المستثمرين للتروّي وعدم اتخاذ قرارات استثمارية جديدة في الوقت الراهن. التحليل الفني أوضح أن السهم كسر مستوى الدعم عند 29.60 ريال، والذي كان يُعتبر نقطة ارتكاز للبدء في موجة صعود جديدة. لكن تراجعه إلى ما دون هذا المستوى في نهاية الأسبوع الماضي غيّر النظرة قصيرة المدى من إيجابية إلى محايدة أو سلبية مؤقتاً.
مؤشر القوة النسبية (RSI) يشير إلى اقتراب السهم من منطقة التشبع البيعي، مما قد يفتح المجال لارتداد تقني محتمل إذا توافرت محفزات جديدة أو شهدت أسعار النفط استقرارًا. وإذا استمر انخفاض السهم دون مستوى 29 ريال، فإنه قد يختبر مستويات دعم أدنى تصل إلى 28.50 ثم 28 ريال.
التوجه الأساسي على المدى المتوسط
بالرغم من التحركات الفنية السلبية، لا يزال التحليل الأساسي يدعم النظرة الإيجابية لأداء الشركة على المدى المتوسط. أرامكو أعلنت مؤخرًا عن نتائج مالية قوية للنصف الأول من عام 2025، حيث ارتفعت الأرباح بنسبة تفوق 11%، وذلك نتيجة لزيادة أسعار النفط وتحسن هوامش التكرير.
تواصل الشركة التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأزرق، مما يعزز من موقعها كمزود للطاقة العالمية المستدامة. وفقًا لتصريحات رسمية، فإن أرامكو تملك القدرة على الحفاظ على توزيعات أرباح جذابة للمستثمرين، حتى في ظل تقلبات الأسواق، مما يجعل السهم جذابًا على المدى الطويل رغم التحديات الحالية.
سلوك السوق والمستثمرين في ظل التقلبات
أدى التحرك الأخير في السهم إلى زيادة التذبذب، حيث لاحظ المحللون انخفاضًا في أحجام الشراء من قبل المحافظ الفردية، بينما زاد نشاط التداول المؤسسي التحوطي. أصبح السوق يتعامل بحذر أكبر مع السهم، منتظرًا إشارة فنية واضحة للعودة إلى الاتجاه الصاعد.
ينصح المحللون بعدم الدخول العشوائي أو فتح مراكز شراء جديدة قبل استقرار المؤشرات الفنية، ويشيرون إلى أهمية متابعة تطورات أسعار النفط والعوامل الجيوسياسية وبيانات الفائدة الأميركية، حيث تؤثر جميعها على أداء السوق السعودي بشكل عام.
تتجه الأنظار إلى جلسات التداول المقبلة، التي قد تكون حاسمة في تحديد مسار سهم أرامكو، خصوصًا إذا تمكن من العودة فوق مستوى 30 ريال، الذي يُعتبر مستوى مقاومة فني حيوي. من المرجح أن ينتظر المستثمرون أي تصريحات من الشركة أو الجهات التنظيمية لتحديد المزاج العام تجاه السهم.