سوق الأسهم السعودية تختتم تداولاتها بارتفاع محدود وإجمالي 3.2 مليار ريال

اختتم مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسية جلسة اليوم بارتفاع طفيف، حيث زاد 36.51 نقطة ليغلق عند مستوى 10655.61 نقطة. وقد شهدت التداولات قيمة إجمالية بلغت حوالي 3.2 مليارات ريال، في يوم اتسم بالتذبذب النسبي في أداء المؤشر.
تحليل تعاملات السوق
وفقاً للنشرة الاقتصادية اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية، بلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق نحو 153 مليون سهم، توزعت على مئات الصفقات المتعلقة بمختلف القطاعات والأسهم المدرجة.
شهدت أسهم 123 شركة مدرجة في السوق ارتفاعاً في قيمتها السوقية عند الإغلاق، بينما تراجعت أسعار أسهم 117 شركة أخرى، مما يدل على تباين واضح في حركة المستثمرين بين عمليات الشراء الانتقائية وجني الأرباح المحدود.
أبرز الشركات المتداولة
تصدرت قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً أسهم شركات ثمار والأسماك والأندلس وسينومي ريتيل وعناية، حيث سجلت نسب ارتفاع تراوحت بين 5.8% و6.01%. من جهة أخرى، سجلت أسهم شركات محطة البناء وطيبة والأهلي ريت1 والموارد والصناعات الكهربائية تراجعات ملحوظة، بلغت أقصاها نحو 5.66% عند الإغلاق.
كانت أسهم أمريكانا وشمس وأرامكو السعودية والأندية للرياضة والإنماء الأكثر نشاطاً من حيث الكمية المتداولة خلال الجلسة، حيث جذبت هذه الشركات اهتماماً واسعاً من المستثمرين الأفراد والمؤسسات. أما على صعيد القيمة، فقد تصدرت أسهم الراجحي ومحطة البناء وأرامكو السعودية وإس تي سي والإنماء قائمة الشركات الأكثر تداولاً ما يعكس حجم السيولة المتدفقة نحو هذه الأسهم القيادية.
توجهات السوق المستقبلية
لاحظ المراقبون استمرار التركيز على أسهم الشركات الكبرى التي تحظى بثقة المستثمرين في ظل حالة من الترقب العام لما ستؤول إليه الأسواق الإقليمية والعالمية. وقد تباين أداء القطاعات المدرجة في السوق الرئيسية، حيث سجل بعضها مكاسب بينما تراجعت البعض الآخر تأثراً بحركة السوق العامة.
في المقابل، اختتم مؤشر السوق الموازية (نمو) جلسة اليوم بتراجع ملحوظ، حيث خسر 113.44 نقطة ليغلق عند مستوى 25559.59 نقطة، مع تداولات متواضعة نسبياً بلغت قيمتها نحو 40 مليون ريال. وقد بلغت كمية الأسهم المتداولة في سوق نمو أكثر من 4 ملايين سهم.
تُعتبر السوق الموازية منصة جاذبة للشركات الناشئة في الاقتصاد السعودي، مما يجعل من تحركاتها محل اهتمام فئة من المتداولين الباحثين عن فرص استثمار طويلة الأجل. ورغم التراجع المسجل، فإن السوق ما زالت تستقطب سيولة جديدة، مما يدل على استمرار اهتمام المستثمرين بمتابعة حركة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
يُشير المحللون الماليون إلى أن الأداء المتذبذب من المتوقع أن يستمر في الفترة القريبة المقبلة، بسبب غياب المحفزات القوية، فيما يتطلع المتعاملون إلى نتائج مالية أو أخبار اقتصادية تؤثر بشكل مباشر على السوق. ومن المتوقع أن تعود السيولة إلى مستويات أعلى عند ظهور مؤشرات إيجابية على صعيد الاقتصاد الكلي.