سوق الأسهم السعودية يختتم بتراجع جديد.. أسباب هبوط 190 شركة في آن واحد

شهد مؤشر سوق الأسهم السعودية اليوم تراجعًا ملحوظًا، حيث أغلق منخفضًا بمقدار 44.98 نقطة، ليستقر عند مستوى 10453.06 نقطة. يأتي هذا الانخفاض في ظل تداولات اتسمت بالتحفظ والحذر من قبل المستثمرين.
تداولات السوق وأداء الأسهم
بلغت القيمة الإجمالية للتداولات في جلسة اليوم حوالي 3.5 مليارات ريال، مما يدل على استمرار ضعف السيولة في السوق مقارنة بالفترات السابقة. وقد سجلت كمية الأسهم المتداولة نحو 192 مليون سهم، مع توجه عام نحو البيع وجني الأرباح.
تميزت الجلسة برفع أسهم 57 شركة في قيمتها السوقية، بينما تراجعت أسهم 190 شركة، مما يعكس الضغوط السلبية المتزايدة على المؤشر. وشملت الشركات الأكثر ارتفاعًا ثمار، وأيان، وريدان، وام آي اس، وطيبة، بينما جاءت على قائمة الأكثر تراجعًا شركات الماجدية، والتعمير، والسعودي الألماني الصحية، ورعاية، وبروج للتأمين.
نشاطات السوق
تراوحت نسب التغير في الأسعار بين ارتفاع بلغ 5.84% وانخفاض وصل إلى 8.17%، مما يشير إلى تذبذب غير معتاد في بعض القطاعات. ومن بين الأسهم النشطة كانت أمريكانا، وشمس، والماجدية، وأرامكو، وكيان السعودية من الأكثر تداولًا من حيث الكمية.
أما من حيث القيمة، فقد برزت أسهم الماجدية، وأرامكو، والبنك الأهلي، والراجحي، وشركة الاتصالات السعودية STC. يُعزى هذا التباين بين النشاط في الكمية والنشاط في القيمة إلى توجه المستثمرين الأفراد نحو الأسهم الصغيرة والمتوسطة، في حين تواصل المؤسسات تركيزها على الأسهم القيادية.
علاوة على ذلك، شهد السوق عمليات بيع لجني الأرباح بعد الارتفاعات المحدودة لبعض الأسهم في الجلسات السابقة، مما أثر سلبًا على المؤشر العام. المحللون يرون أن هذا التراجع يعود لعدة عوامل، منها التقلبات في الأسواق العالمية، وحذر المستثمرين انتظارًا لتقارير اقتصادية جديدة.
السوق الموازية “نمو”
أما عن مؤشر السوق الموازية “نمو”، فقد أغلق أيضًا على انخفاض، حيث خسر 49.03 نقطة ليغلق عند مستوى 25026.22 نقطة. وبلغت قيمة التداولات في سوق نمو حوالي 27 مليون ريال، مع تداول أكثر من 4 ملايين سهم.
تستمر السوق الموازية في جذب المستثمرين الباحثين عن فرص في الشركات الناشئة، رغم المخاطر المرتفعة نسبياً. الوضع العام لسوق الأسهم يعكس حالة من الترقب، وسط وجود عوامل متعددة تؤثر على قرارات المستثمرين، مثل بيانات الاقتصاد الكلي وتقلبات الأسواق العالمية.
من المتوقع أن تبقى مستويات السيولة تحت المراقبة خلال الجلسات المقبلة، خاصة مع متابعة دقيقة من المتداولين لمستجدات أسعار النفط والبيانات المالية للشركات.