اقتصاد

سوق الأسهم السعودية يرتفع بقوة: الشركات المحفزة لموجة الصعود

تمكن مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي من إنهاء جلسة اليوم بارتفاع ملحوظ، حيث زاد بمقدار 86.23 نقطة ليغلق عند مستوى 11,682.23 نقطة، وسط أداء إيجابي لعدد من القطاعات الرئيسية. وقد سجّلت قيمة التداولات الإجمالية في السوق نحو 6.6 مليارات ريال، مما يعكس تحسنًا في شهية المستثمرين نحو الأسهم المحلية.

أداء السوق وجوانبه المختلفة

شهدت الجلسة تداول حوالي 345 مليون سهم، توزعت على مئات الشركات، حيث ارتفعت أسهم 134 شركة مدرجة، في حين تراجعت أسهم 118 شركة أخرى. وبرزت شركات بترو رابغ، وأكوا باور، وأسمنت تبوك، والمطاحن الحديثة، وسدافكو ضمن قائمة الشركات الأكثر صعودًا من حيث النسبة المئوية خلال تعاملات اليوم. مقارنةً بذلك، كانت شركات الأصيل، والمطاحن الأولى، وتوبي، واللجين، ومهارة ضمن الأسهم الأكثر انخفاضًا.

تراوحت نسب الصعود والانخفاض في السوق بين 8.38% كأعلى مكسب و6.15% كأكبر خسارة يومية، مما يدل على حالة من التباين بين القطاعات. بالنسبة للأسهم الأكثر نشاطًا من حيث الكمية، شملت شركات أمريكانا، وكيان السعودية، وبترو رابغ، وشمس، وأرامكو السعودية.

التوجهات الاستراتيجية للمستثمرين

أما من حيث قيمة التداول، فقد تصدرت شركات الراجحي، وأرامكو السعودية، وأكوا باور، وstc، وبترو رابغ قائمة الأسهم الأكثر تداولًا بالقيمة السوقية. ويظهر النشاط المكثف في أسهم قطاعي الطاقة والبتروكيماويات توجهًا استثماريًا من قبل الأفراد والمؤسسات نحو هذه المجالات التي تشهد تقلبات سعرية محفزة.

جاء ارتفاع المؤشر العام مدفوعًا بأداء قوي من أسهم الشركات الكبرى، وخاصة أرامكو والراجحي. ويتوقع المستثمرون اتخاذ قرارات مالية واقتصادية خلال الأيام المقبلة، قد تُعزز الاتجاه الصاعد أو تعدل مسار السوق بناءً على النتائج الفصلية القادمة. يستفيد السوق السعودي حاليًا من مؤشرات إيجابية في أسعار النفط، إلى جانب تحسن نظرة المؤسسات العالمية للاقتصاد المحلي نظراً لاستقرار السياسات المالية.

سوق “نمو” والمستقبل القريب

في الوقت ذاته، أنهى مؤشر السوق الموازية “نمو” جلسة اليوم بتراجع، إذ انخفض بمقدار 51.99 نقطة ليغلق عند مستوى 25,637.29 نقطة. وقد سجلت قيمة التداولات في نمو نحو 32 مليون ريال، بتداول أكثر من 4 ملايين سهم، مما يعكس استمرار النشاط الاستثماري رغم التراجع.

يظهر أداء نمو حالة من التذبذب الطبيعي في سوق يستهدف دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، مع دخول مستثمرين جدد وبروز فرص متنوعة. يُتوقع استمرار التحركات الأوسع في السوقين الرئيس والموازي تماشيًا مع إعلان النتائج المالية للربع الثالث وتوجهات البنوك المحلية في التمويل. يراقب المستثمرون التغيرات في أسعار الفائدة، وأسواق النفط العالمية، والتطورات الجيوسياسية، التي قد تؤثر مباشرة على حركة المؤشرات والأسهم النشطة.

يشير ارتفاع السوق الرئيسي اليوم إلى ثقة نسبية لدى المتعاملين، مدعومة بأداء شركات كبيرة حافظت على استقرار أرباحها ونموها في السوقين المحلي والخارجي.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى