ص sorpresa في إنفاق سكان الرياض مقارنة بجدة خلال الأسبوع الأخير

أظهرت البيانات الأخيرة أن العاصمة السعودية الرياض حققت أعلى معدل إنفاق عبر نقاط البيع خلال الأسبوع المنصرم، حيث وصل الإجمالي إلى نحو 5.4 مليار ريال. تعكس هذه الأرقام نشاطًا استهلاكيًا ملحوظًا في المدينة، مما يسلط الضوء على القوة الشرائية لسكانها.
إنفاق سكان الرياض مقارنة بجدة
تظهر الأرقام أن سكان جدة سجلوا إنفاقًا تجاوز 2.1 مليار ريال فقط، مما يبرز الفارق الكبير بين المدينتين. يُعتبر هذا الاختلاف مثيرًا للاهتمام، خاصةً أمام العدد الكبير من المراكز التجارية والأنشطة الاقتصادية في جدة.
الفجوة الاقتصادية بين الرياض وجدة
على الرغم من كون جدة المركز التجاري البارز على ساحل البحر الأحمر، فإن إنفاق سكانها لم يتخطَّ نصف ما أنفقه سكان الرياض. ومن خلال التحليل، يمكن تفسير هذا الفارق بالوزن السكاني والاقتصادي الكبير الذي تحظى به الرياض، بالإضافة إلى كونها مقرًا للعديد من الشركات والمؤسسات الحكومية، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الاستهلاك.
المدن الأخرى ومستويات الإنفاق
تحقق الدمام المرتبة الثالثة بإنفاق قدره 771.7 مليون ريال، تليها المدينة المنورة بمستوى بلغ 624.3 مليون ريال، ثم مكة المكرمة بـ610.9 مليون ريال. أما الخبر فقد سجلت إنفاقًا قيمته 441.4 مليون ريال، بينما سجلت الطائف 412.9 مليون ريال. وتبوك كانت قد حققت 306.7 مليون ريال، وأبها 221 مليون ريال، بينما جاءت الباحة في ذيل القائمة بمبلغ لم يتجاوز 74.6 مليون ريال.
توفر هذه المعطيات فهمًا واضحًا للاختلافات في مستويات الإنفاق بين المدن السعودية وذلك بسبب عدة عوامل مثل الكثافة السكانية وحجم الأنشطة التجارية ومستوى الدخل المتاح. في حين تعكس الرياض مركزًا اقتصاديًا رئيسيًا، ترتبط مدن مثل الدمام والخبر بالأنشطة النفطية والصناعية. أما مكة والمدينة، فإن أرقامها تعكس الأنشطة الدينية والسياحية الموسمية، بينما تمثل المدن الأصغر مثل الطائف وتبوك وأبها طبيعة محلية تعتمد بشكل أكبر على السياحة والزراعة.
آثار هذه البيانات على الاقتصاد المحلي
يشير خبراء الاقتصاد إلى أهمية هذه البيانات للمستثمرين وصانعي القرار، حيث تمثل الرياض سوقًا واعدًا للاستثمار في مجالات التجزئة والخدمات. كما تتطلب جدة تعزيز الإنفاق المحلي لتعزيز قدرتها التنافسية. بالنسبة للمدن الأخرى، تبرز الأرقام أهمية تنويع مصادر الدخل وتعزيز النشاط الاقتصادي بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 لتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة في جميع المناطق.