أعلنت الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية عن حزمة جديدة من الإجراءات الهادفة إلى الحد من ظاهرة التدخين وتعزيز الصحة العامة، وذلك تماشيًا مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تحسين جودة الحياة. تشمل هذه القرارات سياسات متكاملة لمكافحة كافة أشكال التدخين، بما في ذلك السجائر التقليدية والإلكترونية.
استراتيجيات جديدة لمكافحة التدخين
تتضمن القرارات توسيع نطاق الحظر على التدخين في الأماكن العامة ليشمل الحدائق، والمنتزهات، ومداخل المباني الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى المناطق المحيطة بالمدارس والمستشفيات. كما تم فرض عقوبات مشددة تصل إلى 1000 ريال للمخالفين بهدف ردع السلوكيات الضارة.
أيضًا، تم تكليف فرق رقابية من وزارة الصحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية بإجراء جولات تفتيشية في الأسواق والمقاهي للتأكد من الالتزام بالتعليمات وضبط المخالفات.
ضوابط على بيع منتجات التبغ
أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء، وبالتعاون مع وزارة التجارة، فرض ضوابط صارمة على بيع منتجات التبغ، يحظر بموجبها بيعها لمن هم دون سن 18 عامًا، كما يتطلب الحصول على ترخيص خاص لمنافذ البيع. ومن المقرر تحديد أوقات معينة للبيع في بعض المناطق.
تم توجيه متاجر التموين والسوبرماركت بإزالة واجهات عرض السجائر والامتناع عن الإعلانات الترويجية المتعلقة بالتبغ، تماشيًا مع لوائح منظمة الصحة العالمية.
برامج توعوية وعلاجية فعّالة
أعلنت وزارة الصحة عن تعزيز برامج التوعية بمخاطر التدخين، مع إطلاق حملات تستهدف الفئات الشابة، خاصة طلاب المدارس والجامعات، تتميز بمحتوى توعوي عبر القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي.
كما تم توسيع خدمات “عيادات الإقلاع عن التدخين” لتشمل المزيد من المؤسسات الصحية، مع توفير أدوية بديلة للنيكوتين وإشراف مختصين في الإدمان على الجلسات الإرشادية المجانية.
تظهر البيانات من اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ أن معدل المدخنين في المملكة انخفض بنسبة تجاوزت 23% بين الرجال و17% بين النساء خلال السنوات الخمس الماضية. وتسعى الحكومة إلى خفض نسبة المدخنين إلى أقل من 5% بحلول عام 2030، بهدف تحسين صحة المجتمع وتقليل العبء على النظام الصحي في البلاد.
