اقتصاد

مؤشر السوق السعودي يغلق مرتفعًا مع تداولات تصل إلى 4.1 مليارات ريال

شهد مؤشر الأسهم السعودية الرئيس اليوم ارتفاعًا ملحوظًا، حيث أغلق مرتفعًا بمقدار 37.70 نقطة ليصل إلى مستوى 10904.53 نقاط. يعود هذا الأداء الإيجابي إلى مساهمة عدد من القطاعات القيادية، فيما بلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 4.1 مليارات ريال.

تفاصيل التداولات اليومية

خلال الجلسة، تم تداول ما يقارب 227 مليون سهم ضمن مجموعة متنوعة من الصفقات في مختلف القطاعات. حيث ارتفعت أسهم 183 شركة، بينما شهدت 65 شركة انخفاضًا في قيمتها، ما يعكس تباين أداء المستثمرين بين الشراء الانتقائي وجني الأرباح.

تصدرت أسهم شركات إعمار والمجموعة السعودية والبحر الأحمر والمتقدمة وبرغرايززر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا، محققة مكاسب متفاوتة. وقد شهدت هذه الأسهم اهتمامًا من المستثمرين الأفراد والمؤسسات الباحثين عن فرص استثمارية قصيرة الأجل.

بالمقابل، كانت أسهم شركات البابطين والكيميائية ورسن وعلم وعزم من بين الأكثر انخفاضًا، حيث تعرضت لضغوط بيعية تزامنت مع تذبذب في بعض القطاعات النشطة، مما أثر على أداء الشركات المتوسطة والصغيرة.

تراوحت نسبة التغير في أداء الأسهم المدرجة بين ارتفاع بلغ 7.94% وانخفاض وصل إلى 3.15%، مما يدل على توازن الحركة بين الشراء والبيع في السوق الرئيسية.

أنشطة السوق واهتمامات المستثمرين

أما من حيث النشاط، جاءت أسهم شركات شمس وكيان السعودية وباتك وأرامكو السعودية وأمريكانا في صدارة الأكثر نشاطًا من حيث الكمية، ما يعكس تنوع التوجهات الاستثمارية بين القطاعات المختلفة.

من ناحية القيمة، كانت أسهم سابك وأرامكو السعودية والراجحي والتعاونية وسبكيم العالمية الأكثر تداولًا، مما يدل على ثقة المستثمرين في أداء هذه الشركات ومتانة مراكزها المالية في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.

على الجانب الآخر، أغلق مؤشر السوق الموازية “نمو” بتراجع محدود، حيث انخفض بمقدار 28.51 نقطة ليغلق عند مستوى 26507.28 نقاط، وسط أداء متباين للشركات المدرجة في السوق البديلة.

بلغت قيمة التداولات في “نمو” حوالي 31 مليون ريال، حيث تم تداول أكثر من 4 ملايين سهم توزعت على 5337 صفقة، مما يعكس استمرار النشاط في هذا السوق رغم تقلبات المؤشر خلال الجلسة.

تستمر السوق الموازية في دورها كمحرك إضافي للنشاط الاستثماري بالمملكة، مما يدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الوصول إلى التمويل عبر أدوات السوق المالية بشكل مرن وتنافسي.

آفاق السوق المستقبلية

تحركات المؤشرين تأتي في إطار حالة ترقب المستثمرين نحو نتائج الشركات المدرجة وتوقعاتهم بشأن أداء الاقتصاد المحلي والعالمي في ظل المتغيرات الجيوسياسية والتقلبات في أسعار الطاقة والأسواق العالمية.

يرى المحللون أن السوق الرئيسية تكتسب الدعم من النتائج الفصلية الإيجابية لبعض الشركات، بالإضافة إلى استمرار برامج التحول الاقتصادي في المملكة، مما يعزز بيئة الاستثمار ويدعم التنويع الاقتصادي والرقمنة.

تشير اتجاهات المؤشرات إلى تحسن نسبى في شهية المخاطرة بين المستثمرين، مع تركيزهم على الشركات ذات العوائد المستقرة والسيولة العالية، مع استبعاد جزئي لتأثيرات العوامل الخارجية السلبية على السوق المحلية.

تواصل هيئة السوق المالية وشركة تداول السعودية جهودهما في دعم الشفافية وتحسين كفاءة السوق من خلال المبادرات التنظيمية والتحول الرقمي، مما يعزز جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والدوليين.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى