اقتصاد

محلل أسواق: توقعات متفائلة بأداء مستقر لسوق الأسهم السعودي

أفاد محلل الأسواق المالية تركي الغفيلي بأن مؤشر السوق السعودي الرئيسي “تاسي” يقترب من اختبار مستوى 11 ألف نقطة خلال تعاملات هذا الأسبوع. يُعتبر هذا المستوى نقطة حاسمة لمتابعة حركة المؤشر، سواء في إمكانية تجاوزه أو تراجعه دونه.

تحليل أداء السوق السعودي

أوضح الغفيلي في مداخلة مع برنامج السوق عبر إذاعة العربية إف إم أن السوق بحاجة إلى مزيد من الدعم بعد موجة الارتفاع التي شهدها في الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن الحفاظ على الزخم الإيجابي يتطلب دعمًا أكبر من القطاعات الرائدة.

وصف الوضع الحالي للسوق بأنه يقع ضمن نطاق “الخيال المقبول”، حيث تشير المؤشرات الفنية إلى تحسن نسبي، لكن السوق يحتاج إلى استمرارية وثبات لترجمة هذا التحسن إلى اتجاه صاعد مستدام في الفترة المقبلة.

الشركات الكبرى وتأثيرها على المؤشر العام

بين الغفيلي أن تحركات بعض الشركات الكبرى ساهمت في تحسين أداء المؤشر العام، حيث برز تحسن واضح في مؤشرات شركة أكوا باور، كما أن أسهم شركة أرامكو أظهرت تحسنًا جيدًا، مما ساهم في زيادة الثقة في السوق.

أكد الغفيلي أن الجلستين الأخيرتين كانت لهما أداء جيد نسبيًا مقارنة بعشر جلسات سابقة شهدت تذبذبًا وضغطًا. هذه التغيرات قد تمثل بداية لتوجه أكثر إيجابية إذا استمرت بنفس الوتيرة.

لفت الغفيلي إلى أن السيولة المتدفقة في الجلسات الأخيرة تشير إلى وجود اهتمام متجدد من المستثمرين المحليين والأجانب، مما قد يفتح المجال أمام حركات نشطة في مختلف القطاعات خلال الأيام القادمة.

التحديات والطموحات المستقبلية

وأشار إلى أن أكبر التحديات تكمن في قدرة السوق على الحفاظ على مستويات السيولة الحالية وتوزيعها بشكل متوازن بين القطاعات، وعدم التركيز فقط على عدد قليل من الأسهم القيادية. كما أن تجاوز حاجز 11 ألف نقطة قد يمنح المتعاملين دفعة معنوية إيجابية، لكنه قد يواجه مقاومة نتيجة عمليات جني الأرباح.

تطرق الغفيلي إلى تأثير أسعار النفط العالمية على أداء الشركات النفطية وبالتالي على المؤشر العام للسوق. كما نوه بأن التطورات الاقتصادية الداخلية والقرارات التنظيمية تلعب دورًا مهمًا في رسم ملامح المستقبل.

شدد الغفيلي على ضرورة التعامل بحذر مع التحركات السريعة، مؤكداً أن التوازن في القرارات الاستثمارية يبقى عنصرًا أساسيًا لمواجهة تقلبات السوق.

يعتبر السوق السعودي من بين الأسواق الإقليمية الجاذبة، خاصة مع المشاريع الكبرى والرؤية الاقتصادية التي تعزز فرص النمو، وهو ما ينعكس تدريجياً على المؤشر العام. اختتم الغفيلي حديثه بالتأكيد على أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه السوق.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى