تشهد السوق السعودية حاليًا تماسكًا واضحًا، حيث يعكس ذلك قوة الطلب ودعم المستثمرين للاتجاه الصعودي، كما ذكر المحلل المالي مذكر بن هيف خلال ظهوره في برنامج “السوق” عبر إذاعة “العربية FM”. وقد أشار إلى إغلاقات إيجابية تميزت بها السوق، مما يدل على أن المشترين لا يزالون نشطين. وفي هذا السياق، تأتي عدة توقعات حول حركة السوق في المرحلة المقبلة.
تحليل السوق واستقرار السيولة
بين بن هيف أن السيولة الداخلة والخارجة لا تمثل هاجسًا في الوقت الراهن، حيث يتوقع زيادة في حجم التداولات لتتراوح بين سبعة وثمانية مليارات ريال. وأوضح أن الإغلاق القوي للسوق يعكس نشاطًا كبيرًا، وما قد يظهر من تراجع بعد الصعود الحاد هو أمر طبيعي ومتوقع في أسواق المال.
كما أشار إلى أن الانطلاقات القوية عادة ما يصاحبها تراجع طفيف، وهو نمط متكرر في الأسواق العالمية. ومع ذلك، أكد أن هذه التقلبات الصغيرة لن تؤثر على الاتجاه العام للسوق، مضيفًا أن المرحلة الحالية تعكس إشارات إيجابية تشير إلى تعزيز ثقة المستثمرين واستمرار الزخم الصاعد.
التوقعات المستقبلية واستراتيجيات الاستثمار
استعرض المحلل المالي توقعات السوق خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا على إيجابيتها بفضل العوامل الاقتصادية المحلية والدولية التي تعزز من جاذبية السوق. وأشاد بالمؤشرات الاقتصادية القوية في المملكة، مثل تحسن الناتج المحلي الإجمالي وزيادة الاستثمارات، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الأسواق المالية.
كما أوضح بن هيف أن الجهود التنظيمية والتطويرية للجهات المختصة تسهم في تحسين بيئة الاستثمار، مشددًا على أن البرامج الحكومية التي تدعم رؤية السعودية 2030 تعزز الاقتصاد الوطني، مما ينعكس إيجابيًا على أداء السوق المالية.
وطالب المستثمرين بتبني استراتيجيات طويلة الأجل والتركيز على الفرص المستدامة بدلاً من الانجرار وراء التغيرات القصيرة المدى. كما أكد أن وجود السيولة الكبيرة في السوق يمنحها فرصة كبيرة للنمو والازدهار.
ختام الحديث حول الأسواق المحلية
أختتم بن هيف حديثه بالتأكيد على أن التماسك الحالي للسوق يُعد مؤشرًا إيجابيًا على قوة الاقتصاد الوطني وقدرته على مواجهة التحديات العالمية. وشدد على ضرورة مراقبة التطورات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على السوق مع الاستعداد للتكيف مع أي تغيرات قد تطرأ.
