شهد المسجد الحرام في مكة المكرمة اليوم السبت، انطلاق فعاليات التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والأربعين. تضمنت الجلسات تلاوات من أربعة عشر متسابقًا يمثلون ثلاثة عشر دولة من مختلف القارات، وتم تنظيمها على فترتين صباحية ومسائية، تحت أجواء روحانية مفعمة بالحضور اللافت من المهتمين والمرافقين ورواد الحرم المكي.
مشاركة دولية واسعة
تسجل المسابقة هذا العام تنوعًا مذهلاً في جنسيات المشاركين، حيث شارك متسابقون من دول مثل تشاد ومالي وفلسطين وكينيا والكويت وكازاخستان وتايلاند وجنوب السودان ونيجيريا وسوريا وهونج كونج وسويسرا. هذا التنوع يعكس البعد العالمي للمسابقة، التي تُعتبر من أبرز المحافل القرآنية في العالم. حيث قدمت اللجنة في الجلسة الصباحية أربعة متسابقين، بينما شارك عشرة آخرون في الفترة المسائية، في أفرع المسابقة الخمسة.
تحكيم بمعايير عالمية
تتكون لجنة التحكيم من نخبة من المحكمين الدوليين المعروفين بدقتهم في تقييم أحكام التجويد والأداء الصوتي وفهم المعاني. حيث يتلو المتسابق ما تيسّر له من آيات القرآن الكريم من حفظه، وسط تفاعل وانبهار من الحضور. وقد تميزت الأجواء بتركيز شديد من المتسابقين الذين يمثلون مدارس قرآنية متنوعة.
استمرار المنافسات غدًا
تستمر جلسات الاستماع يوم غد الأحد السادس عشر من شهر صفر لعام 1447هـ، على فترتين صباحية ومسائية، حيث سيقدم عدد جديد من المتسابقين تلاواتهم أمام لجنة التحكيم. يتطلع الكثيرون لمعرفة من سيتمكن من بلوغ المراحل النهائية وحصد المراكز الأولى، في حدث ينتظره العالم الإسلامي بشغف كبير.
